لا يَبلغُ المجدَ إلا من لهُ قيمٌ
أو يطلبُ الفوزَ إلا من لهُ هِممُ
يَحقُ للدولةِ الشماءَ أن لَها
يومٌ لِتزهو على الدنيا وتُحترمُ
كان المؤسسُ مِقداماً لهُ حُلمٌ
وحققَ الحُلمَ أبناءٌ لهم شيَّمُ
هذي بلادي أعزّ الله قادتَها
وعَزَّها الدينُ والإخلاصُ والكرمُ
مرَّ الزمانُ فكان الفقرُ مدرسةً
قَستَ علينا ولَم تأبه بِنا الأممُ
لم يُضعِف الفقرُ فينا عِزنا أبداً
وكان وقتاً عصيباً مِلئُهُ الألمُ
لما أتى الخيرُ لم نفرح بهِ بَطَراً
بَل زادَ فينا خِصالاً كُلها قِيمُ
شمُّ الأنوفِ بافعالٍ لنا سَبقت
العزُ فينا أصيلٌ رمزُه العَلَمُ
يا دولة العزِّ يا أرضَ السُعودِ ويا
أرضَ الكرامِ وفي أرجائِها النَّعمُ
أمنٌ وعلمٌ وتطويرٌ ومكرمةٌ
شهدَ الزمانُ وكلُ الناسِ والحرمُ
سَما بنا العهدُ حتى صارَ مَوقِعُنا
في قمةِ الأرضِ أصبحنا بها قِممُ
** **
شعر/ د. محمد بن راشد الفقيه - استشاري جراحة القلب