عبد العزيز الهدلق
ما يحدث داخل الفريق الهلالي وحوله مجرد محاولات لزعزعة الفريق، واستغلال التعثّر بالتعادل آسيوياً ودورياً لإحداث انقسامات وأزمة ثقة بين لاعبي الفريق ومدربهم وجماهيرهم، وإحداث شرخ في علاقة المدرب باللاعبين. كل السيناريوهات التي تم تطبيقها، من خلال وسائل إعلام، ومغردين، شارك بها محبون وكارهون، ونفعيون، ومدفوعون. وكل طرف له مصلحته. وقليل من هذه الأصوات من يسعى لمصلحة الهلال. وكان هناك رغبة لدى البعض في إسقاط الهلال، في هذه المرحلة وجعله يعيش أزمة لا يخرج منها.
فاهتزاز المستوى أمر وارد ويحدث لأي فريق، وكذلك التعثّر في تحقيق نتائج جيدة، والفريق القوي سرعان ما يعود. لذلك فالمتربصون لن يتركوا الفريق يستعيد توازنه، بل سيضغطون أكثر، وسيبذلون كل جهدهم لإبقاء الفريق في دوامته. وإذا كان الكارهون والمنتمون للفرق المنافسة معروفة دوافعهم، ويهمهم بقاء حالة التيه التي يعيشها الهلال لأطول مدة ممكنة، فما هو الدافع وراء مشاركة بعض المحبين الهلاليين في تلك الحفلة؟! سواء كانوا لاعبين سابقين، أو إعلاميين، أو حتى من الجمهور؟! وهؤلاء بالذات دافعهم أحد أمرين إما محبة ضاعت بوصلتها! وإما شيء في النفس، ليس كراهية ولكن تصفية حسابات أو مصالح شخصية! وسواء كان الدافع محبة تاهت بوصلتها، أو تصفية حسابات ومصالح شخصية فالمتضرر هو الهلال وبأيدي أبنائه. ففي مثل هذه الظروف على من يريد خدمة الفريق من الهلاليين أن يلتزم الصمت ويترك الأمر للإدارة والمدرب لحل الأزمة. وفريق مثل الهلال بتاريخه ونجومه وبإدارته ومدربه الخبير قادرون على معالجة الوضع، وإعادة الفريق لوضعه السابق بأسرع مما يتوقع الكثير.
لقد حاولوا الوقيعة بين المدرب ولاعبيه، وبين المدرب والنجم العالمي نيمار، وسعوا بكل الطرق الخبيثة لدفع الإدارة لإبعاد المدرب. ولو نجحوا لأنهى الهلال موسمه بأربعة مدربين متعاقبين، وخسر آماله في المنافسة في كل الاستحقاقات المحلية والقارية.
وعلينا أن نتخيل كيف أن الفريق المتصدر والذي لم يخسر أي مباراة في الموسم يحيط به هذا الضجيج والصخب من كل جانب، والتشجيع غير المنطقي لطرد مدربه! إذن ماذا يفعل من هم خلفه؟! وبعض من هم خلفه يحتفلون بفرقهم ويرقصون!
زوايا
** الهجمة على مدرب الهلال والمطالبات بإبعاده هي هجمات ومطالبات غير موضوعية وغير صحيحة من الناحية الفنية، ولا يمكن لإدارة فاهمة ومحترفة أن تستجيب لها. فحتى يتحمّل المدرب المسؤولية يجب أن يبذل اللاعبون كامل جهدهم في الملعب وأن تكون لديهم الجدية في الأداء. إذا فعل اللاعبون ذلك وجاءت النتائج سيئة فهنا يتحمّل المدرب المسؤولية. حاسبوا اللاعبين قبل أن تحاسبوا المدرب.
** أثناء استراحات شرب الماء خلال شوطي المباريات يعجبني كثيراً اللاعب الذي يطبِّق «السنة» ويشرب الماء جالساً.
** في مباراة الهلال الآسيوية أمام نافباهور الأوزبكي أغفل الحكم احتساب ركلة صحيحة للاعب الهلال مالكوم الذي تعرض للدعس على قدمه من الخلف. ولم يحتسب الحكم ضربة جزاء ولم يستدعه حكم الفار! وخلال مباراة الهلال وضمك لم يحتسب الحكم ضربة جزاء للبليهي الذي تعرض لشد القميص داخل الصندوق، ولم يتحرك حكم الفار! مشكلة فريق الهلال أن لاعبيه يتركون حقوقهم تهدر داخل الملعب ولا يطالبون بها إطلاقاً!
** ضمن حملة الضغط على الهلال ومدربه ما تم نشره ليلة مباراة الجبلين في بعض الوسائل الإعلامية بأن خيسوس استبعد نيمار وميشيل! رغم أن المدرب استبعد خمسة لاعبين أساسيين!
** عمل تقنية الفيديو المساعد للحكم (الفار) مثير للاستغراب. فهناك حالات مفصلية في بعض المباريات المهمة ويتم تجاهلها بشكل غريب! في مباراة النصر والأهلي، وكذلك الهلال وضمك صمتت تقنية الفار فتأثرت نتيجتي المباراتين! يجب محاسبة القائمين على هذه التقنية بشدة خصوصاً وأنهم أجانب ولو أدى الأمر لعدم استدعائهم مرة أخرى.
** منذ انطلاق الموسم والنجم سالم الدوسري يقدم مستوى وعطاء وجهد غير عادي، ولديه رغبة واضحة في كل مباراة على صناعة شيء لفريقه ومساعدته في الانتصار. مظهر سالم هذا الموسم مختلف تماماً، سمته الثبات والاستمرارية في العطاء السخي، والجهد المضاعف.