ارتبط الشعر الشعبي وتحديدا شعر الحربيات (العرضة السعودية) بتاريخ الوطن الغالي المملكة العربية السعودية، تمثّل ذلك بمواكبته لمراحل تأسيس الوطن على يد موحده ومؤسسه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيّب الله ثراه- مثل قصائد محمد العوني - رحمه الله ومن أبرزها:
منّي عليكم يا اهل العوجا سلام
واختص ابوتركي عَمَا عين الحريب
وقصائد فهيِّد بن دحيّم ومنها:
نجد شامت لأبوتركي وأخذها شيخنا
وأخمرت عشّاقها بعد لطم خشومها
وامتد الاهتمام بالشعر الشعبي كجزء لا يتجزأ من الأدب الشعبي إلى عهد الملوك -رحمهم الله - (سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، وعبدالله) حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ولطالما دعم منذ عقود خلت كل ما له صلة بالشعر الشعبي وتحديدا المتعلّق بتاريخ الوطن المشرّف كما وثّق ذلك الشيخ الأديب عبدالله بن خميس، ومنديل الفهيد في مؤلفاتهما وغيرهما بالإضافة لدعمه على كل الأصعدة لكل ما له صلة بالحراك الثقافي فيما يخص الشعر الشعبي ووثقت ذلك جامعة الملك سعود في بداية السبعينيات الميلادية - التسعينيات الهجرية- باستضافتها لشعراء الرد ومنهم (عبدالله اللويحان - أحمد الناصر - صياف الحربي - مطلق الثبيتي) رحمهم الله وغيرهم - وتوالت مواقفه الكبيره -حفظه الله- لكل ما له صلة بالشعر الشعبي الهادف منذ ذلك الأمد إلى يومنا هذا. وقد استبشر الجميع ببزوغ شمس جمعية الشعر والشعراء السعوديين التي يجب أن تكون بمستوى المسؤولية المنوطة بها وبالقائمين عليها تجاه الشعر الشعبي بمراحل تاريخه (الماضي والحاضر والمستقبل) فأكثر الشعراء السعوديين شرّفوا الشعر في كل المحافل -حتى الخليجية منها- وآن الآوان لتفعيل دور حضورهم الهادف من خلال ما يقدمونه من شعر مواكب للنهضة التي يعيشها الوطن بتفعيل مدروس ودقة متناهية تعكس التطور المذهل غير المسبوق للوطن وفق رؤية 2030 التي وضعها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ال سعود -حفظه الله- ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لذا فإن على الشعراء (تبيان الإصلاحات غير المسبوقه التي شملت القطاع العام وجميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية التي تحققت بالإضافة للإشارة للفرص الاستثمارية الجديدة وزيادة مشاركاتنا العالمية ومشاريع رؤية 2030، وبرامج تحقيق الرؤية) بالإضافة لأدوار عديدة يؤمل إنجازها عاجلا من جمعية الشعراء السعوديين سأتطرق لها بالتفصيل لاحقا وما ذكرته هنا على سبيل المثال لا الحصر.
** **
- محمد بن علي الطريّف