أحمد المغلوث
حتى هذا اليوم الثلاثاء موعد نشر هذه الزاوية «رذاذ» ورذاذ المحبة للوطن وقيادته مازال يواصل انتشاره في كل مكان من وطننا الحبيب هذا الوطن الذي شهدت أرضه الطيبة والمعطاءة ولادتنا. فبات كل واحد منا مواطنين ومقيمين يشعرون نحوه بالحب هذا الحب الذي راح العديد من علماء النفس تفسيره وسبر غوره وصولاً إلى
أعماق المشاعر التي تسكن قلب كل إنسان مهما اختلف لونه أو ديانته أو مذهبه فهو بالطبع يحب وطنه يتساوى الجميع في الوقوع تحت تأثيره ويزداد هذا الحب يوماً بعد يوم.
وإذا كان الواحد منا ومنذ طفولته يتعلق بحب أسرته أمه ووالده وبقية أفراد أسرته ويتضاعف حبه حتى للمكان الذي يعيش فيه ولقد عبر أمير الحب إذا جاز أن أسميه ابن حزم الأندلسي الذي كتب في «طوق الحمامة» عن الحب وقال فيه أكثر مما قاله غيره مع أنه عبر عن الحب مابين الرجل والمرأة فقال رحمه الله : للحب علامات يقفوها الفطن ويهتدي بها الذكي فأولها إدمان النظر والعين باب النفس. ويضيف من علاماته أنك ترى المحب يحب أهل محبوبه وقرابته وخاصته حتى يكونوا أحظى لديه من أهله ونفسه ومن جميع خاصته والبكاء من علامات المحب.) أ.هـ ونخلص من هذا أن الحب عندما يسيطر على قلب الإنسان يتمكن منه والمحبة هنا تشمل لا الزوجة أو الأبناء أو الأسرة وإنما كل ماله علاقة بوطنه بيته الكبير.
ومن هنا نجد أن احتفالنا بيومنا الوطني كل عام ماهو إلا تجديد وتعبير عن محبتنا له وقيادته التي جعلت كل مواطن أكان كبيراً أو صغيراً يشعر بعاطفة داخل أعماقه للوطن وقيادته ومواطنيه. وهذا ما جسدته مظاهر الاحتفاء التي انتشرت في كل مكان في المناطق والمحافظات والمراكز والقرى وحتى البلدات أو الهجر الصغيرة الجميع رفع راية التوحيد هناك مع اقتناء الأوشحة المختلفة التي تحمل شعار اليوم الوطني «نحلم ونحقق» ومن الجميل أن لقاء ولي عهدنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير محمد مع قناة فوكس نيوز الأمريكية وما تضمنته من أسئلة جريئة طرحها المذيع الأمريكي الشهير «بريت باير» كبير المذيعين تناولت العديد من الاستفسارات عن جوانب يتشوق لمعرفتها كل من يتابع وبشغف أميرنا هذا الشاب المبهر والصريح والواضح والواثق بإمكاناته وقدراته والذي يسابق الوقت في إنجاز كل ما خطط له وسعى إلى تحقيقه حثيثاً من خلال رؤيته الوثابة. وكان لسان حاله يقول لنسرع فالوقت أسرع منا.
ومن هنا والذي قرأ العلامات على وجه المذيع الخبير والتي جسدتها دهشته وحتى استمتاعه بإجابات سموه الدقيقة والمشبعة بالأرقام والإحصاءات وحتى النسب لاشك أنه قال بينه وبين نفسه ما هذا الشاب والقيادي العملاق الذي يجيب على ما أطرحه عليه بثقة واطمئنان وابتسامة مشبعة بالمعلومة والفخر والاعتزاز بما قام به خلال السنوات الخمس الماضية. لاشك أنني أمام قائد أمة استثنائي جعل العالم يصيخ السمع لصوته السعودي المميز. وهذا أيضاً ماعبر وكتب عنه في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عشرات من القياديين في العالم بل وكتاب الرأي في أبرز الصحف المحلية والخليجية والعربية والعالمية الجميع أشادوا بتميزه وحسن وعمق إجاباته وحتى لغته الإنجليزية. ومن هنا فيحق لكل مواطن أن يفخر بهذا القائد الهمام. والذي يفخر ويعتز بأنه ينتمي لوطن الحرمين الشريفين وطن الإسلام والسلام ..أبعد هذا لايحبه الصغير قبل الكبير. وهو يشاهد إنجازاته. وأنا وهناك ملايين من أمثالي يكاد الواحد أن يردد ونحن نعيش فعاليات يومنا الوطني. يا وطني نحبك ونموت فيك..