محمد بن علي الشهري
لم أشاهد الهلال في حالٍ أسوأ من الحال التي شاهدته فيها خلال مباراتيه الآسيوية أمام الفريق الأزبكي ثم أمام ضمك دورياً.
نعم: لم أشاهد كبير آسيا بهذا الوضع المتدني أداءً وتكتيكاً ورغبة في الكسب!
لم أشاهد هلال الأولويات على ذلك الوضع المحزن أمام ضمك وكأنه الفريق القابع في المركز قبل الأخير في سلّم ترتيب الدوري وليس ضمك!.
سوء (عام وشامل) لم أشاهد ثاني أفضل أندية العالم عليه حتى في أحلك الظروف الفنية والعناصرية والمناخية، فما بالنا والفريق يعج بعدد كبير من النجوم الدوليين الذين يُشار لهم بالبنان إن على صعيد الأجانب أو على صعيد المحليين، فضلاً عن أننا ما نزال في بداية الموسم وبالتالي لا مجال للحديث عن شماعة الإرهاق.
باختصار:
جارٍ إهدار هيبة زعيم آسيا وكبيرها بدم بارد، وبما أن الحديث هنا عن منظومة تديرها وتسيّرها (3) أطراف هي: إدارة، جهاز فني، عناصر.. إذن كل هذه الأطراف الثلاثة مسؤولة تماماً عما حدث ويحدث وسيحدث.
لصالح من يا تُرى؟
ذكّرني تكرار إصرار طواقم الحكام الذين أداروا جميع مباريات الهلال الماضية على التعامي عن احتساب ركلات الجزاء المُستحقة له في كل مباراة يخوضها بما في ذلك مباراته الآسيوية وكأن بينهم تضامناً على عدم منحه حقه.. أقول ذكّرني بقرار عدم منحه حقه في الاستفادة من التدابير الوقتية المشروعة.. ذلك القرار المدوّن في سجلات تاريخنا الرياضي تحت عنوان (فضيحة)!.
فعلى سبيل المثال لا الحصر: في مباراته الآسيوية سُلبت منه نقاط المباراة بأمر الحكم الإماراتي (المتعجرف).. وفي مبارة ضمك سُلب حقه في نقاط المباراة.. فضلاً عن حرمانه من حقه في الاستفادة من طرد لاعب ضمك من بداية الشوط الثاني!
السؤال: هل المستفيد من إهدار حقوق الهلال القانونية المشروعة في الطرد وركلات الجزاء هو نفسه المستفيد (المعلوم) والمُفترض من قرار ليلة العيد الذي أبت عدالة السماء إلاّ أن تذهب ثماره لصالح طرف آخر في حين خرج هو بخفي حنين؟.. الأيام القادمة كفيلة بكشف كل شيء.