«الجزيرة» - الرياض:
عبر الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) الدكتور زهير الحارثي عن سعادته البالغة بذكرى توحيد المملكة العربية السعودية الـ 93 على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-. مهنئا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظهما الله ـ .
وشدد الحارثي على أن للمملكة منذ تأسيسها نهجا مستقلا في كافة الجوانب السياسية والثقافية والدينية، وفي الوقت ذاته هي لا تقصي الآخر بل تتعايش مع العالم وفق مبدأ الاحترام المتبادل. وتعزز المملكة الحوار والتعاون بين الثقافات والأديان وتساهم بفاعلية في بناء عالم مستقر وآمن يسوده التسامح والسلام، ومن مبادراتها الجادة ودورها الفاعل في تعزيز الحوار العالمي، أنشأت مركز الملك عبد الله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد)، ليسهم في تعزيز ثقافة الحوار كأسلوب حياة وبناء جسور الفهم المتبادل، بهدف تحقيق سلام عالمي دائم ومستدام.
واسترسل الحارثي في أن الفكر السعودي معتدل وقائم على مفهوم الوسطية والاعتدال ومحاربة الأفكار الضالة، فهي التي تزهو بتطبيق شرع الإسلام، يقيم على أراضيها أكثر من 12 مليون شخص غير سعودي ومن ديانات وثقافات مختلفة.
وأكد الحارثي على أن ولي العهد يسعى جاهداً لخلق بيئة إنسانية واجتماعية في المنطقة والعالم تعزز الحوار والتعايش والتسامح والاحترام وتفتح أبواب التواصل والتلاقح الثقافي. وتشكل المملكة اليوم نموذجاً فريداً للتوازن الاجتماعي والثقافي والاعتدال الديني، مما يساعد في تعزيز التواصل الإنساني والوئام الاجتماعي. وبفضل سياستها الإنسانية والسلمية، تقدم السعودية نموذجا فريدا لفتح الأبواب وترسيخ السلام وحل الخلافات والنزاعات حول العالم، بما يشمل دعمها الإنساني الضخم للشعوب في الكوارث والأزمات دون تمييز.
وأوضح أمين عام (كايسيد) أن المملكة تعكف على تعزيز التعاون بين القيادات الدينية العالمية في سبيل تحقيق الاستقرار والسلام العالمي، بتعاون كايسيد مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي ورابطة أمم جنوب شرق آسيا. ولتحقيق الاستراتيجية الرئيسة، جمع المركز القيادات الدينية وصانعي السياسات والخبراء من جميع أنحاء العالم لتقديم حلول شاملة للمشاكل المشتركة وتعزيز الحوار والتعايش.
تحمل المملكة العربية السعودية تاريخًا فخريًا في هذا المجال، حيث قاد الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان جهودًا ملحوظة لتحقيق الانفتاح والتسامح وبناء مجتمع يحترم التنوع والاختلاف. مشيرا إلى أن المركز منذ تأسيسه في عام 2012، سخر أدوات الحوار والتواصل والتعاون بين الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية لتحقيق أهدافه الرئيسية. تتمثل ركيزة الرؤية في استبدال المفاهيم الخاطئة عن الآخر بين أتباع الأديان والثقافات بنظرة أكثر موضوعية واحترام متبادل.