حين جاء الروماني رازافان وبدأ مع الزعيم العالمي تعالت أصوات تهاجم من تعاقد معه ومن أشار بجلبه وحين حقق البطولة الآسيوية للأندية الأبطال في موسم 2019م مقدماً مستويات مذهلة أشاد به كثيرون أغلبهم ممن هاجمه ومن ثم حين سيطر اللاعبون الكبار على القرار في الفريق بدأ الأزرق يتراجع رغم كل ما حققه معه من إنجازات كبيرة, بعدها أبعد وتكرر الموقف مع البرتغالي جارديم المدرب الكبير الذي عاد وقاد الهلال لبطولة القارة للمرة الرابعة كزعيم للبطولة في القارة الكبرى ثم أنهى عقده بعد تلميحات وتصريحات من أصحاب النفوذ من اللاعبين ثم عاد دياز وابنه إيمليانو خلال بطولة العالم للأندية في الإمارات ويبدو أن الإشارة من لاعبي الفريق الاثنين المخضرمين من المدرح للمدرب كانت أشبه بالاتفاق المبدئي مع صديقهم وبالرغم أنه مدرب كبير وقاد الفريق للدوري التاريخي والوصول لنهائي القارة إلا أن سطوة اللاعبين كانت واضحة فهو عرف التفاصيل وأن القرار في البقاء أو الإبعاد في الأندية السعودية هو بيد اللاعبين الكبار الذين يخشون على مراكزهم والآن يتكرر المشهد مع المدرب البرتغالي الكبير جيسوس فالهجمة في ظاهرها بريئة وفي باطنها مرتبة وبالذات مع بعض الحرس القديم.
كما حدث في النصر الموسم الماضي مع جارسيا فخرج الأصفر من كل البطولات بعد مغادرته في حدث يتكرر في كل الأندية السعودية «الجماهيرية» فتقييم المدربين متاح للجميع فنيين ومشجعين ولاعبين وتتلقف البرامج هذه الآراء وكل يدلي بدلوه بحسب فهمه وتوجهه وأهدافه الآن الإدارة الهلالية أمام حملة مرتبة في (غالبها) الهدف بقاء الوضع تحت سيطرة الحرس القديم وإبعاد الرجل القوي الذي نجح في كل مكان عمل فيه بل إنه وهو البرتغالي نجح في إعادة فلامنجو البرازيلي للبطولات وحصدها وأعاد النادي العريق لبطولة أمريكا الجنوبية بعد أن يئس عشاقه من تحقيقها وغادر وسط مطالبات أهل الكورة وأبطالها ببقائه بل إنه نافس النجوم في البرازيل ولكن هنا أصبح يقيم من الكل وبأسلوب غير موضوعي من الغالبية.. بقاء جيسوس هو انتصار للاستقرار وللقرار الإداري وللنجاح حتى لو لم يحقق البطولات فالضعف هو من خسَّر الهلال بطولتي آسيا مع دياز (2017-2022م) لسيطرة اللاعبين على القرار.
**
- (متابع)