وهيب الوهيبي - الرياض:
استعرض 4 رواد فضاء سعوديين، تجاربهم أمام أكثر من 6 آلاف من الطلبة الموهوبين، وذلك خلال الندوة التي نظمتها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، بالشراكة مع وكالة الفضاء السعودية، حيث حضر في مسرح قبة موهبة 250 طالباً وطالبة، ومتابعة نحو 6 آلاف من طلبة فصول موهبة، الذين تابعوا اللقاء عبر البث المباشر الداخلي في مدارسهم.
وأكدت الأمين العام للمؤسسة الدكتورة آمال الهزاع، أن المملكة تعمل على صناعة جيل من العلماء والقادة بطاقات شابة موهوبة ومبدعة قادرة على إحداث التغير والتقدم، وأن تسابق العالم في مجال الفلك والفضاء.
وبينت الأمين العام أن المملكة وخلال برنامجها نحو الفضاء إرسلت الرواد إلى الفضاء، حيث قاموا بتجاربهم وصنعوا قيمة مضافة في الاقتصاد والتنمية لازدهار البشرية، وعززوا التنافسية الدولية للمملكة بهذا القطاع الواعد، واستكشفوا أسراره من منظور العلم والإنسانية.
بدورهم، تحدث رواد الفضاء السعوديون الأربعة (ريانة برناوي وعلي القرني وعلي الغامدي ومريم فردوس)، عن تجربتهم وقصة كفاحهم من الدراسة حتى الوصول إلى الفضاء، واستعرضوا تجاربهم وتدريباتهم، والتحولات التي عاشوها في حياتهم العملية من الدراسات العسكرية والطبية والمخبرية حتى الفضاء.
وتناول رواد الفضاء خلال اللقاء، المسائل العلمية المختلفة والهادفة إلى تعزيز الوعي المعرفي لدى الطلبة بعلوم الفضاء ومجالاته، التي استزادوا بها خلال رحلتهم في الفضاء، كما ألهموا الجيل الواعد من أبناء الوطن الموهوبين بتجاربهم العلمية في الفضاء، بهدف زيادة شغف الطلبة في علم الفلك والفضاء.
وتحدثوا عن التجارب العلمية الـ14 التي قاموا بها خلال رحلتهم إلى الفضاء، والتي أسهمت في التوسع العلمي والأبحاث بجميع تخصصاتها، والتي يتوقع أن يكون لها مردود في تطوير الكثير من البرامج والأبحاث، لتعود بالنفع على البشرية -بإذن الله-، والتعرف بشكل مباشر على أبرز اللحظات والأنشطة المتعلقة بالفضاء، وتأتي تلك الرحلة تأكيداً لتوجيهات المملكة الجادة نحو الاستفادة من هذا القطاع في كل مجالاته، باعتباره قطاعاً مستقبلياً عملاقاً تتقاطع فيه رؤى عالمية نحو الاستدامة والتكنولوجيا والأبحاث العلمية.
ويأتي لقاء الطلبة الموهوبين مع رواد الفضاء هذا اليوم امتدادا إلى التجارب العلمية السابقة التي شارك فيها الطلبة والتي ركزت على تجربة انتشار الألوان السائلة بالتركيز على ميكانيكا السوائل، وتجربة الطائرة الورقية الفضائية بالتركيز على الديناميكية الهوائية، وتجربة أنماط انتقال الحرارة بالتركيز على طرق انتقال الحرارة، حيث شهدت التجارب تفاعلًا لحظيًّا ومباشرًا بين الطلاب ورائدي الفضاء في أثناء إجراء التجارب، من خلال التواصل المباشر بين الجانبين.
وأتيحت الفرصة أمام الطلاب لتوجيه أسئلتهم لرائدي الفضاء فيما يتعلق بالتجارب، ومقارنة نتائج تجاربهم في الأرض مع تلك التي أجراها طاقم الفضاء السعودي على متن محطة الفضاء الدولية.