عبّر الدكتور وليد بن أمين الكيالي مدير عام شركة الحياة الطبية والمدير التنفيذي لشركة الرياض فارما عن شكره وتقديره لما تقدمه القيادة الحكيمة من دعم واهتمام بالمجال الصحي على وجه العموم وبقطاع الدواء بصفة خاصة، وأكد أن شركة الحياة الطبية تسعى من خلال تسخير كافة إمكاناتها وخبراتها لتحقيق تطلعات القيادة الحكيمة ومواكبة خططها الرامية لتحقيق هدف الأمن الدوائي الوطني. وأشار إلى أهمية إنشاء هيئة المحتوى المحلي وما حققته من خطط وبرامج ناجحة، ولاسيما في قطاع الأدوية الذي يشكِّل أهمية كبرى من مستهدفات المحتوى المحلي باستقطاب القوّة الشرائية الوطنية لتنمية وتحقيق استدامة الاقتصاد، إلى جانب دور الهيئة في الارتقاء بأعمال المشتريات الحكومية لتكون أكثر شفافية ومتابعتها وفقاً للأنظمة والتنظيمات المعمول بها.
كما لفت الدكتور الكيالي إلى أهمية عمل الهيئة بوصفها منصة تجمع الشركاء من القطاع الخاص مع الجهات الحكومية، إلى جانب عدد من الخبرات الدولية، وبما يساعد على رسم إستراتيجيات التعاون المستقبلي لتطوير وتعظيم المحتوى المحلي وتفضيله. معرباً عن فخره بالدور الذي تقوم به شركة الحياة الطبية وشركة الرياض فارما ضمن الشراكة الوطنية المستدامة لتعزيز المحتوى المحلي وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال دعم توطين الوظائف والصناعة وتعزيز الفرص للمواطنين. متطلعاً إلى المساهمة بفاعلية لإثراء المحتوى المحلي من خلال الخطط والبرامج التي ترفد مسيرة الطموح الوطني تحقيقاً لتطلعات رؤية 2030 الرامية إلى رفع مساهمة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية بنسبة 65 % من الناتج المحلي بحلول العام 2030، بمشيئة الله وتوفيقه.
وأضاف الدكتور الكيالي: تسير المملكة العربية السعودية بخطى واثقة مدروسة وسريعة للوصول إلى تحقيق حلم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ورجالهما المخلصين من خلال ترجمة الرؤية إلى واقع بدأنا نلمس نتائجه على كافة المستويات. وفي المجال الطبي على وجه الخصوص رأينا آليات تحفيز المحتوى المحلي؛ نظراً للدور الكبير الذي تلعبه هذه الصناعة في توفير الأمن الدوائي لأي مجتمع، وبه يُقاس تقدم ورقي الأمم؛ لذلك أرى من واجبنا جميعاً أن نشجع هذه الصناعة ونعمل على تطويرها ورقيها بكل ما نملك من فكر ومال وجهد، ونعمل على نقلها وتوطينها وبذل كل الجهود للوصول بها إلى العالمية.
وبيَّن أن ذلك يأتي بتشجيع واستقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية وتدريب الكوادر البشرية السعودية، التي هي الركيزة الأساسية في توطين هذه الصناعة وتمويل الأبحاث والدراسات المكثفة الخاصة بها، ومنح ميزات تفضيلية مشجعة ومحاربة الإغراق وتذليل كل العقبات والعوائق التي يتطلبها الإنتاج الدوائي المعقد، والذي يجب أن يبنى على أن يكون الإتقان هو الهدف الأساسي والمنشود له، ولا يمكن القبول بأي حال من الأحوال بمستحضرات متدنية الجودة، بل إنه لا بد من أن يكون المنتج الدوائي عالي الجودة وتنطبق عليه جميع معايير الجودة العالمية، إضافة إلى الأنظمة والتعليمات والقوانين الصادرة من وزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء السعودية، والتي تعتبر إحدى الركائز المهمة للرقابة النوعية في المملكة.
وشدد في هذا الجانب على أن توطين الصناعة الدوائية سيحقق الأمن الدوائي للمملكة العربية السعودية، وهذا من أهم الأسس الإستراتيجية للدول وتنمية الدورة الاقتصادية وقيادة دول المنطقة، إضافة إلى سرعة توريد الدواء وتوفيره للمريض بصورة دائمة وبأسعار مناسبة وفي متناول الجميع، والارتقاء بالرعاية الصحية للمواطن والمقيم، إضافة إلى إمداد الدول المجاورة والشقيقة ومن ثم الانطلاق للعالمية.
وأضاف: كذلك فإن توطين هذه الصناعة سوف يساهم في انخفاض مستوى البطالة في المملكة، وإحلال الكوادر البشرية السعودية المدربة وتوفير آلاف الفرص الوظيفية الوطنية الفنية العليا والمساندة، وسيلعب دوراً مهماً في ازدهار الصناعات الكيميائية كالمذيبات والمواد المحلية والمضافة اللازمة في الصناعات الدوائية، وقيام الصناعات التكميلية لهذه المنتجات مثل صناعة العبوات الزجاجية والبلاستيكية والكرتونية وخلافها من المتطلبات.
حلول ناجعة
من جهة أخرى لفت الدكتور وليد الكيالي إلى الرغبة الصادقة لدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وحكومتهما الرشيدة بوضع الحلول الناجعة للتعامل مع مشكلة البطالة من خلال جعل التوطين أحد ممكنات التفضيل في شهادة المحتوى المحلي من خلال برامج متكاملة مرتبطة بإستراتيجية شاملة تهدف للقضاء على البطالة، مشدداً على أن القرارات الملكية والإستراتيجيات الحكومية جاءت بحلول مُبتكرة، وشاملة، رُبِطَت فيها مراحل التنفيذ بأوقات محددة، وهو ما كنا في أمسّ الحاجة إليه، إضافة إلى وضع برامج متنوعة وتحديد الجهات المعنية بتنفيذها، وفق فترة زمنية واضحة، وتقسيم حزمة الحلول إلى حلول عاجلة، وأخرى مستقبلية، وهو ما سيقود - بإذن الله- إلى إنجاح الخطط الحكومية الرامية للقضاء على مُعضلة البطالة. وإن الجهود الحكومية المتميزة لن يكتب لها النجاح المنشود ما لم يتحمّل القطاع الخاص مسؤولياته كاملة بتوظيف السعوديين، وهو أمر غاية في الأهمية، ولعل أنظمة وقوانين وزارة العمل ذات العلاقة بالقطاع الخاص تُسهم في معالجة الأخطاء التي تسببت في عرقلة إنجاح خطط السعودة، وخفض نسبة البطالة بين الجنسين.
وبيَّن الدكتور الكيالي أن معالجة مشكلة البطالة، تعني معالجة الكثير من المشكلات الأمنية والاجتماعية والأسرية، وتعني أيضاً تحقيق كفاءة الاقتصاد الذي يتمتع بأدوات فاعلة تؤهله للقضاء على البطالة في حال التعامل معها بكفاءة، وأن إستراتيجية التوظيف التي أقرّها خادم الحرمين الشريفين، قادرة - بإذن الله - على معالجة أزمة البطالة، وتحقيق التعامل الأمثل مع خريجي الجامعات مستقبلاً، فالتحدي الأكبر يتجاوز مرحلة تخريج أعداد المتعلمين إلى إيجاد الوظائف المناسبة لهم، وهو ما تهدف إليه الإستراتيجيات الجديدة.
ونوَّه الدكتور الكيالي بإحداث نقلة نوعية في مشاركة المرأة الفاعلة في التنمية البشرية والاستفادة من طاقاتها في زيادة إنتاجية المجتمع وإحداث التغيير البنائي والوظيفي وتحقيق طموحات المرأة السعودية من خلال التركيز على التدريب والتأهيل في الجامعات ومراكز التأهيل والتعليم التقني وصندوق الموارد البشرية ومن ثم التوظيف، مشيراً إلى ضرورة توطين الوظائف النسائية بجميع المنشآت الحكومية والأهلية والمصانع التي لديها خطوط إنتاج تتناسب وطبيعة المرأة مما سيسهم في القضاء على البطالة النسائية، ولاسيما تخصيص وظائف للنساء في مصانع الأدوية وهي خطوة عملاقة في فتح باب لتوظيف فتياتنا والاستفادة من عملهن في هذا المجال، ومن المعروف أن المرأة تشكِّل بمساحة اهتمامها حوالي 70 % من شؤون الأسرة.
كرسي الدكتور وليد الكيالي للصناعات الدوائية
كعادته كان الدكتور وليد بن أمين الكيالي سباقاً إلى المواقف الوطنية المشهودة حيث كانت له بصمته الواضحة في مختلف المناسبات التي تتطلب التفاتة القطاع الخاص تجاه المجتمع، ولعل أبرزها كان حين وقع معالي مدير جامعة الملك سعود الأسبق الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان عقد تمويل كرسي البحث العلمي للصناعات الدوائية بمبلغ خمسة ملايين ريال مع الدكتور وليد بن أمين الكيالي مدير عام شركة الحياة الطبية والمدير التنفيذي لشركة الرياض فارما. وبهذه المناسبة كان معالي مدير الجامعة قد قدم شكره الجزيل للدكتور وليد بن أمين الكيالي على دعمه الكبير للجامعة وأضاف قائلاً: إن هذا البرنامج إحدى الوسائل الرئيسة التي تساهم في تحقيق الرؤية المستقبلية للجامعة ويجب على الجامعة أن تواكب هذا التطور ولا بد أن تكون لها شراكة فاعلة مع القطاع الخاص، وقد تم تشكيل فريق عمل للتواصل مع المراكز البحثية العالمية، وأكد العثمان أن كلية الصيدلة تعد أول وأقدم كلية للصيدلة على مستوى المملكة وهي كلية متميزة وتحقق ذلك بالبحث العلمي.
ومن ناحيته كان قد أعرب رجل الأعمال الدكتور وليد بن أمين الكيالي مدير عام شركة الحياة الطبية والمدير التنفيذي لشركة الرياض فارما عن سعادته وتشريفه أن يكون أحد الداعمين لكراسي البحث العلمية بجامعة الملك سعود والذي جاء إيماناً منه بأهمية البحث، مبدياً استعداده واستعداد الشركات على توظيف المتميزين من هؤلاء الباحثين في الكراسي العلمية، وقال: هدفنا الأول هو خدمة الإنسان والمواطن السعودي متمنياً من الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص المشاركة العلمية والمادية في دعم البحوث العلمية بالجامعات السعودية.
مضاعفة تمويل الكرسي إلى 10 ملايين ريال
وبعد فترة وجيزة افتتح معالي مدير جامعة الملك سعود الأسبق الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان بكلية الصيدلة بجامعة الملك سعود كرسي بحث الدكتور وليد أمين الكيالي لأبحاث الصناعات الدوائية. ووصف العثمان افتتاح كرسي الدكتور الكيالي للصناعات الدوائية بأنه إنجاز علمي وبحثي تفتخر به الجامعة، وتوجه معاليه بالشكر إلى رجل الأعمال الدكتور وليد الكيالي على ما قدمه من دعمٍ سخي لإنشاء الكرسي.
بعد ذلك أعلن الدكتور وليد بن أمين الكيالي عن مضاعفة قيمة كرسي أبحاث الصناعات الدوائية ليصل إلى عشرة ملايين ريال قائلا: إن ذلك يعود إلى ما شاهده عند زيارته للمعامل ومدى جدية العمل فيها.
يشار إلى أن كرسي الدكتور وليد الكيالي للصناعات الدوائية يعد ركيزة أساسية للبحوث المتطورة في مجال الصناعات الدوائية والتي ستمد المصانع المحلية أو العالمية بصيغ دوائية مطورة، وهو ما يسهم في تقديم الحلول والاستشارات البحثية للمصانع المحلية، والجهات الرقابية الحكومية فيما تواجهه من عقبات ومشكلات إنتاجية، إضافة إلى أن المركز احتضن عدداً من طلاب الدراسات العليا الذين يرغبون في تطوير قدراتهم في مجالات الصناعة الدوائية.
كرسي الكيالي يصدر أول مؤلف عربي في علم الصيدلة باللغة الإنجليزية
أعدّ كرسي الدكتور وليد الكيالي لأبحاث الصناعات الدوائية في قسم الصيدلانيات في كلية الصيدلة في جامعة الملك سعود أول مؤلف في علم الصيدلة الصناعية باللغة الإنجليزية بعنوان (أسس الصيدلة الصناعية) والذي يعد أول مرجع في هذا التخصص في الوطن العربي، وقام بتأليف الكتاب كل من البروفيسور علي عبدالظاهر عبدالرحمن الأستاذ بكلية الصيدلة بجامعة الملك سعود والدكتور فارس بن قاعد العنزي رئيس قسم الصيدلانيات بكلية الصيدلة والمشرف على كرسي الكيالي لأبحاث الصناعات الدوائية، ويحتوي الكتاب على اثنين وعشرين باباً تتناول كافة موضوعات التصنيع الصيدلي والأجهزة التي تقوم بهذه العمليات ووصفها مثل تعريف ومناحي الصيدلة الصناعية، سريان الحرارة في الأجسام، التبخير، الترشيح، الطرد المركزي، التبلور، استخلاص المواد الفعالة من النباتات، طحن البودرات الصيدلية وتحليلها، الخلط للجرعات الدوائية السائلة والصلبة وشبه الصلبة، التجفيف والتجفيد، تنقية وتعقيم الهواء في المنطقة الصناعية، الأقراص وكيفية صياغتها وصناعتها وعمل قياسات الجودة لها، مواد صناعة الأجهزة الصيدلية وكيفية الحفاظ على الأجهزة من التآكل، التغليف الصيدلي، الممارسة الصناعية الجيدة، طرق حماية مصانع الأدوية من الأخطار، قياسات الجودة للأدوية، طرق قياسات قبول الأدوية عالمياً، الخطوات القياسية العالمية لصناعة الأدوية وطرق فصل المواد والمراجع التي استند إليها الكتاب.
جائزة الكيالي للبحث العلمي في - الجمعية الصيدلية
ضمن جهودها لتعزيز قدرات الصيادلة والصيدلانيات في مجال البحث العلمي، كانت الجمعية الصيدلية السعودية أطلقت جائزة وليد بن أمين الكيالي للبحث العلمي في مجالي ممارسة الصيدلة وعلوم الصيدلة الأساسية، والتي ستمنح الجمعية من خلالها عشر جوائز للبحوث الفائزة بمبلغ يصل إلى مئة ألف ريال.
وفي وقت سابق أكد الدكتور محمد بن سلطان رئيس الجمعية أن هذه الجائزة تحقق جزءاً من رسالة الجمعية الصيدلية التي تؤمن بأن البحث العلمي الرصين هو أساس النهضة والازدهار، كما أنها تجسد مفهوم المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص ودوره في دعم الإبداع العلمي، معرباً عن شكره للدكتور وليد الكيالي رئيس مجلس إدارة شركة الحياة الطبية وشركة الرياض فارما للصناعات الدوائية على دعم توجه الجمعية في هذا الإطار والمساهمة بتمويل هذه الجائزة التي سميت باسمه عرفاناً بدوره الكبير في دعم الجمعية منذ إنشائها.
الجدير بالذكر أن الجائزة تشمل مجالات ممارسة الصيدلة مثل: الصيدلة السريرية، والصيدليات الأهلية، وصيدلة المستشفيات، واقتصاديات الدواء، وأخلاقيات المهنة، إضافة إلى مجالات علوم الصيدلة الأساسية مثل: الصناعة الدوائية، وعلم الأدوية والسموم، والتحليل الدوائي، والعقاقير الطبية، والطب البديل، وشكلت هيئة مستقلة لتحكيم البحوث المقدمة.
الدكتور وليد أمين الكيالي.. مسيرة وإنجازات
- الدكتور وليد أمين الكيالي من مواليد 1933م.
- تخرَّج في كلية الصيدلة عام 1376هـ الموافق 1956م.
- عمل صيدلانياً في الخدمات الصيدلية في وزارة الصحة لمدة أحد عشر عاماً.
- انتقل للعمل في القطاع الخاص في مجال توزيع الأدوية، حيث أنشأ شركة الحياة الطبية التي تعد أحد أهم وكلاء وموزعي الأدوية في المملكة.
- له دور بارز في إبرام عدد من اتفاقيات التصنيع المحلي لأدوية عدد من الشركات العالمية مع الشركة السعودية للصناعات الدوائية (سبيماكو).
- شارك في تأسيس بعض مصانع الأدوية، حيث كان شريكاً وعضواً في مجلس إدارة مصنع المحاليل الطبية، كما شارك في تأسيس المصنع الوطني للأمصال واللقاحات والذي لا يزال يرأس مجلس إدارته حتى الآن.
- قام بإنشاء شركة الرياض فارما للصناعات الدوائية التي جاءت مكملة لمسيرته المهنية في قطاع الصيدلة.
- يعد الدكتور وليد الكيالي أحد أبرز الداعمين لمهنة الصيدلة في المملكة بشتى المجالات.
- عضو في كثير من الجمعيات العلمية والإنسانية.