م. بدر بن ناصر الحمدان
أوَهَكذا يمرّ العمر.
أوليس لنا حق «الاستئناف»
من أجل مرافعة عابرة، لاستعادة أيامٍ مفقودة..
لربما حاولنا مجدداً أن نعيشها كما لم تكن تلك الأخرى..
يبدو أننا تجاوزنا منتصف الطريق، ولا شيء سيعود..
لكل الذين رافقوني في تلك الرحلة الطويلة..
ومن جمعتني بهم محطات الحياة يوماً..
أو التقيتهم صدفة على أحد مرافئ المدينة..
«سامحوني»..
عن كل «ذكرى حزينة» مرّت..
وعن كل «موقف» و»كلمة» أو «شعور» كان..
أعتذر إن كنت قد خذلت أحدكم ذات يوم، ولم أكن في الموعد..
وعذراً على «مسافات لم تكتمل»، ما كنت قادراً لأذهب بها أبعد من ذلك..
عزائي أنني بذلت كل ما في وسعي، ولم أدّخر ما كان يمكنني فعله..
أعترف بأنني كنت «جاداً» طوال تلك السنوات التي تركتها ورائي..
كان ذلك من أجل «مبادئي» التي لم أكن لأتنازل عنها..
كانت أياماً جميلة معكم، ستبقى كحلم مرّ..
قد تجمعنا الدروب مرّة أخرى..
وقد لا نلتقي..