صيغة الشمري
يبدو أن موضوع الشهرة التي تدر أموالاً عبر منصات السوشال ميديا قد جرفت الكثير من العقلاء والذين يفترض بهم أن يكونوا بعيدين كل البعد عن اللهاث خلف الشهرة لغرض كسب المال، رغم استغرابي الشديد من توجه المعلن للإعلان عند المهرجين من هؤلاء المشاهير الذين ليس لديهم أي محتوى هادف لكن كل هذا يهون عند الذين يبحثون عن الشهرة والمال على حساب صحة البسطاء من الناس دون حسيب أو رقيب ليعلنوا عن أدوية تحت مسميات عديدة أو خلطة عشبية أو حتى نوع من التدليك الذي قد يناسب لشخص ولكنه قد يضر بشخص آخر ضررًا بالغًا قد يجعله مقعدًا بقية عمره. الإعلان عن أي دواء أو علاج تحت أي مسمى مُجرَّم دوليًا وغير مسموح إلا تحت ضوابط وشروط صارمة جدًا ودقيقة، وقد شددت الهيئة العامة للغذاء والدواء قبل سنوات، على ضرورة حصول الشركات والمؤسسات الصحية والممارسين الصحيين على تصاريح من الهيئة، قبل الإعلان عن المستحضرات الدوائية والأجهزة والمنتجات الطبية في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي؛ سواء كانت تلك الإعلانات مقروءة أو مسموعة أو مكتوبة أو مرئية، ويشمل ذلك أيضاً المحاضرات التسويقية. كما أن مجهودات وزارة الصحة في هذا المجال لا يمكن إنكارها وتميزها، لكن الدور الأهم والأكبر يقع على عاتقنا كمجتمع في عدم تداول مثل هذه المقاطع وعدم إضافة أي مشهور يتكسب المال من وراء كثرة المشاهدات عبر زعمه بأن ما يعرضه هو علاج مرض كذا وكذا، أغلب كبار السن يتناول أدوية من الخطر تناول وصفات عشبية معها، وأغلبهم يجهل هذه الخطورة مما يسهم في تدهور حالته بشكل سريع.