إيمان الدبيّان
أولاً: شكراً حكومة الشارقة حاكماً ومسؤولين على الدعوة الكريمة لحضور المنتدى، وشكراً للمنظمين على هذا التنظيم الرائع وعلى كرمكم الذائع وعلى لطفكم الشائع.
ثانيًا: هنيئاً لكم أهل الشارقة بالحاكم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، شيخ الثقافة والعلوم مهندس البيئة ليجعلها مستثمرة وبتعاون أهلها تدوم، تلمس وترى مدى عمق التلاحم والتفاهم بين الحاكم وأهل الشارقة في شغفهم لنهضة مدينتهم، في حرصهم على جودة عملهم، في تطورهم وملامح نهضتهم، فكانوا كسنابل القمح ثمراً ونفعاً وعطاءً؛ لذا كان مشروعهم سبع سنابل شاهداً وبرهاناً ودليلاً وعنواناً على شروق هذه المدينة نجمة عالية في سماء دولة الإمارات العربية الزاهية.
إن مثل هذه المنتديات والملتقيات في دول الخليج العربي تهم الشعب الخليجي كافة بما فيها من تبادل للتجارب والكفاءات، وتنوع للمفاهيم والخبرات يتجاوز حدود الخليج إلى العالم كافة، وما شاهدناه من مشاركات متنوعة في هذا المنتدى الدولي ما بين أمريكية وبريطانية وهندية وخليجية وعربية وغيرها يدعم ذلك؛ ولكني سأقف قليلاً عند مشاركة المملكة العربية السعودية التي أنا أحد مواطنيها والمدعوين منها وسأتحدث عن جمال وقيمة المشاركة السعودية في حفل افتتاح المنتدى تقديماً بواسطة أرقى المذيعين السعوديين واختتاماً بأفضل المذيعات السعوديات، ولم نكتف نحن السعوديين بالتقديم ولكننا شاركنا حتى في التحكيم بشكل مباشر من خلال شخصية إعلامية اجتماعية رائعة دخلت معظم البيوت السعودية تثقيفاً وتنويراً، أو بشكل غير مباشر من خلال الشخصيات العاملة في المؤسسات السعودية، ومع ذلك لم تقف مشاركة السعودية عند هذا فقط وإنما حصدت بعض الجهات السعودية الحكومية وغير الربحية مجموعة من جوائز المنتدى مثل: وزارة الدفاع، وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وزارة البيئة والزراعة والمياه، مؤسسة سليمان الراجحي الخيرية، جود الإسكان، فكانت السعودية قيمة وتطورًا مثالاً حياً يتكلم الجميع عنه في نقاشاتنا وحواراتنا على هامش المنتدى مع بعض المسؤولين والإخوة والأخوات من جميع الدول المشاركة، فبعضهم يستشهد بتجربتنا الرياضية في استقطاب نجوم العالم للدوري السعودي، متمنياً أن يراها في دولته، وآخرون يتحدثون عن مخرجات الرؤية السعودية الملموسة واقعاً يحفزه ويجذبه للمملكة سياحة أو حتى استثماراً أو عملاً، وكثير منهم يتحدث عن تجربتنا في الاستدامة واهتمامنا بتفعيلها في بيئتنا كمشروع الرياض الخضراء متحدين كل عوائق الصحراء.
عودًا على بدء أكرر الشكر وأقدم باقات من الزهر إلى حاكم الشارقة الذي كان أبًا وأخاً مع أهله في الشارقة، وداعماً وحاتماً مع ضيوفه كافة. أدام الله المحبة بين شعوبنا الخليجية وزادها سمواً ونمواً وتلاحماً ومراكز عالمية.