محمد العبدي
الأمير خالد بن محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن.. عرفناه من خلال الوسط الرياضي صاحب خلفية رياضية وفهم كروي وروح طيبة وقلب كبير.. وجاء للوسط الرياضي كمحب لناديه مع احترامه للآخرين فمن يفهم كرة القدم وروح التنافس لا يمكن أن يبخس الآخرين حق الإشادة بهم هكذا عرفنا سموه لذلك نجح في كل محطاته, ولم يكن شغوفاً بالمناصب فجاءته دون أن يبحث عنها وأحياناً القدر ساقها إليه ومنها رئاسته للهلال في مرحلة حرجة فهو يخلف شخصية استثنائية كالأمير عبدالله بن سعد «رحمه الله» الذي توفى بحادث سير مؤسف فامتثل النائب للوائح والأنظمة وأكمل مسيرة صانع الهلال الحديث وعاشقه الجماهيري فسار على نفس الطريق وحقق الفريق تحت رئاسته خمس بطولات كبرى أشكالاً وألواناً ولم يكن يقدم نفسه كرجل تلك المرحلة بل إن الإعلام يجد صعوبة في استنطاقه أو استضافته فهو جاء كمحب وعاشق وغادر منصبه بعد نجاحات مذهلة واستمر عاشقاً وداعماً ومتابعاً لهلاله.. بالأمس انتقل الأمير المهذب الراقي إلى رحمة الله تعالى.. انتقل إلى أكرم الأكرمين وبقيت ذكراه العطرة وإنجازاته الكبيرة وعلاقاته المتميزة بكل من تعامل معه.. هو لم يخطئ على أحد وبحق أحد بل إن قفشاته رحمه الله كان تتركز على من «يمون» عليهم ويعزون عليه ولا يجد غضاضة في الاعتذار مباشرة إن شعر أنه أغضب أحداً.. بالأمس جاء الخبر المفجع بوفاة أبوعبدالله بعد أن ظل لفترة غير قصيرة أسير السرير الأبيض ثم لفترة أيضاً في غيبوبة كان الناس خلالها يتناقلون خبر مرضه بكثير من الانزعاج والدعاء له.. اليوم خالد بن محمد في ذمة الله وحقه علينا الدعاء له بالرحمة والمغفرة وأن يتولاه الله بكرمه والعزاء لأشقائه الأعزاء الأمراء.. نواف وتركي وفهد وأن يجبر عزاهم والعزاء لأبنائه ولشقيقتيه وللأسرة المالكة وللوسط الرياضي ولكل من تعامل معه الراحل الذي لم تغره المناصب وساهم في نجاح كل من عمل معه أو تعامل معه.. فقد جاء للوسط محباً وغادر محبوباً.. رحم الله الأمير الإنسان والرياضي الراقي خالد بن محمد وتغشاه رحمة الله ومغفرته.