انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم أمس الحكم الدولي «السابق» الأستاذ حسن البحيري بعد معاناةٍ مع مرض مفاجئ ظل على أثره طريح السرير الأبيض لعدة أيام حتى فارق الحياة «رحمه الله».
وكان البحيري لاعباً متميزاً في فريق التقدم بالمذنب وحين انتقل للرياض لإكمال دراسته الجامعية تلقى عدة عروض من أندية العاصمة إلا أنه استمر في دراسته حتى تخرج في جامعة الملك سعود وكان أحد الحكام المميزين المشهود لهم بالكفاءة والفهم والعدالة, واعتزل بعد إصابة عبدالرحمن أبوسيفين بكسر من حارس النصر مضحي الدوسري ولم يتخذ أي إجراء خلال اللقاء، وبعد اطلاعه على حالة اللاعب قرر اعتزال التحكيم ومن ثم اتجه للمراقبة إلى أن أعلن في نهاية عام 1419هـ الاعتزال النهائي إثر خلاف مع لجنة الحكام، وكان ذلك عبر «الجزيرة» بحديث مثير وبعدها اتجه للعمل التطوعي في مسجد الراجحي في مغسلة الموتى حتى توفاه الله يوم أمس بعد مسيرة حافلة بالعطاء لاعباً وحكماً ثم محتسباً للأجر في تغسيل الأموات.. رحم الله أباتركي الرجل الخلوق المهذب الملتزم وعزاؤنا لأسرته ولمحبيه الكثر الذين يكنون له كل محبة وتقدير.. اللهم ارحم عبدك حسن البحيري واغفر له واجعل مثواه الجنة.. (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).