منى السعدي
متى ما زارك الإلهام دوّنه.
الكتابة في حياتنا لابد أن تكون جُلَّ اهتمامنا، فهي عبارة عن رسومات وحروف تمكننا من نقل المعلومات والأفكار التي يُراد تفسيرها، وندوّن من خلالها ما تسعد به أنفسنا، ونُصدر للغير ما يحتاجه منا؛ فهي كاللوحات الفنية التي تعكس لك صورة عن نفسك أو عن عالمك.
وتعتبر الكتابة فناً من الفنون التي لها لمساتها الجمالية الخاصة لمتذوقيها، فهناك كلمات تُكتب، وتتراقص النفوس من متعتها، وكلمات أخرى ينبعث منها الألم والحزن.
ولصنعها نجول في عالم الإبداع لنخلق من حبرنا وشمًا على أكف الابتكار، حتى نصوغ من الحروف ما يليق بنا.
الكتابة مهدّت الطريق لظهور العلوم العصرية، والتكنولوجية، والصناعات، ومختلف الإنجازات الحضارية التي تطور الجنس البشري من خلالها، كالعلوم الطبيعية، والفلك والرياضيات، وهي وسيلة لتنظيم المعلومات وحفظ حقوق الناس من الضياع.
قال (جون شتاينبك): «إن حرفة الكتابة هي فن اختراق العقول الأخرى بالأشكال التي في ذهنك».
وقال (إدنا ستيورات): «الكتابة والفن أحباء».
وخلاصة القول إن الكتابة تصنع لك ميثاق الاستمرارية بين الأمم الحالية والمستقبلية، لذلك اصنع لك أثراً يُذكر من خلالها.