أمل إبراهيم
انطلقت منذ أيام فعاليات قمة مجموعة العشرين التي تعقد بمدينة نيودلهي، في ظرف دولي دقيق، وظروف استثنائية صعبة وتحديات اقتصادية وفي توقيت تواجه فيه البنوك المركزية حول العالم معضلات حادة تسبب فيها «البنك المركزي الأميركي» من جراء رفع أسعار الفائدة، بهدف كبح الطلب، وبالتالي خفض التضخم. وتنطلق قمة رؤساء دول وحكومات مجموعة العشرين في دورتها الثامنة عشرة في نيودلهي لتكون تتويجًا لجميع عمليات واجتماعات مجموعة العشرين التي عقدت على مدار العام بين الوزراء وكبار المسؤولين والمجتمعات المدنية وسيكون الموضوع الرئيسي لقمة هذا العام التنمية المستدامة، ولكن من المتوقع أيضًا مناقشة الصراع الدائر في أوكرانيا.. وقال المستشار الألماني أولاف شولتس، في مقابلة مع إذاعة دويتشلاند فونك إن القمة المرتقبة لمجموعة العشرين في الهند لا تزال مهمة على الرغم من غياب روسيا والصين. وقال شولتس إن مجموعة العشرين لا يزال عليها تقديم مساهمة مهمة و»التزام كبير» يتعين الوفاء به، خاصة في ظل زيادة أهمية مجموعة بريكس، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا المقرر أيضًا أن يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الهند ويركز مناقشاته على تغير المناخ. وقد صرح البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيتحدث مع بعض القادة بشكل منفرد عن معالجة تغير المناخ، والحرب الروسية في أوكرانيا، كما سيحث المنظمات العالمية مثل البنك الدولي على بذل المزيد من الجهود لمكافحة الفقر.
من جانبه يقول الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يحضر القمة، كما تردد على نطاق واسع أن الرئيس الصيني شي جين بينغ لن يحضر القمة أيضاً. وتعد مجموعة العشرين أكبر منتدى للتعاون الاقتصادي الدولي، وتضم قادة من جميع القارات، وتضم مجموعة العشرين الدول الـ19 الأكبر اقتصادًا في العالم بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي ككتلة. والدول الأعضاء هي الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. ومن الدول التي تمت دعوتها للقمة هذا العام هي دولة الإمارات العربية المتحدة وبنجلاديش ومصر وموريشيوس وهولندا ونيجيريا وعمان وسنغافورة وإسبانيا. وأصبح الاتحاد الإفريقى رسميًا عضوًا حاضرًا في قمة العشرين بدعوة من رئيس الوزراء الهندي. ناريندرا مودي الذي تستضيف بلادة القمة المنعقدة في نيودلهي وقال مودي في كلمته الافتتاحية «بموافقة الجميع، أطلب من رئيس الاتحاد الإفريقي أن يأخذ مكانه كعضو دائم في مجموعة العشرين». وقد انتقل رئيس الاتحاد الإفريقي بعد ذلك للجلوس إلى جانب قادة دول مجموعة العشرين. انضمام الاتحاد الإفريقى لمجموعة العشرين كان حلمًا بعيد المنال للقارة السمراء في الوقت التي تعاني فية القارة من أزمات اقتصادية وأمنية، وبموافقة زعماء العالم على انضمام الاتحاد الإفريقى لمجموعة العشرين يعد فرصة ذهبية للقارة السمراء لتحسين أوضاعها..