مراكش - وكالات:
أعلنت وزارة الداخلية المغربية ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 2012 قتيلاً و2059 جريحاً، بينهم 1404 حالاتهم خطرة.
بدورها، أشارت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إلى أن مركز الزلزال الذي ضرب المغرب، ليل الجمعة السبت، يقع بالقرب من بلدة إغيل في ولاية الحوز، على بعد حوالي 70 كيلومترا (43.5 ميلا) جنوب مراكش.
ويعتبر الزلزال الذي وقع ليل الجمعة السبت، بقوة 7.2 درجات بحسب المركز المغربي للبحث العلمي والتقني (6.8 وفق هيئة المسح الجيولوجي الأميركية)، أقوى زلزال تمّ قياسه في المملكة على الإطلاق. من جانبه أعلن مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي، الأحد، عن رصد هزة أرضية بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر على بعد 77 كم جنوب غربي مراكش الساعة 9:00 صباحا بالتوقيت المحلي. وذكر مركز رصد الزلازل أن «هذا الزلزال هو التاسع الذي يشعر به المغرب خلال 35 ساعة الماضية». وأظهرت لقطات جوية حجم الدمار في مركز زلزال المغرب، الذي راح ضحيته الآلاف بين قتلى وجرحى. هذا وتتواصل السلطات في المغرب، أعمال البحث عن ناجين من أقوى زلزال تشهده البلاد منذ أكثر من قرن. ونقل الجنود وعمال الإغاثة المياه وغيرها من الإمدادات إلى القرى الجبلية المنكوبة. وتأكد مقتل أكثر من ألفي شخص، ولكن من المتوقع أن ترتفع حصيلة ضحايا الزلزال الذي وقع ليل الجمعة.
وعرضت دول عدة، من بينها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والولايات المتحدة، المساعدة. وحتى الجزائر المجاورة، التي تربطها علاقات متوترة مع المغرب، فتحت مجالها الجوي المغلق منذ عامين أمام الرحلات الجوية التي تحمل المساعدات الإنسانية والجرحى.
ومن جهته، قال البنك الدولي إنّه عرض «دعمه الكامل للبلاد». ووفقاً للصليب الأحمر الدولي، فإنّ احتياجات المغرب من المساعدات هائلة. وحذر حسام الشرقاوي مدير الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من أنّ «الأمر لن يستغرق أسبوعاً أو أسبوعين (...) إننا نتوقّع أشهراً، بل سنوات من الاستجابة».