إيمان الدبيّان
الأغلب على مستوى العالم يعرف المقصود بقمة العشرين، ويعرف أعضاء مجموعة العشرين من دول أساسية وأخرى مستضافة ومنظمات مشاركة، وربما يعرف شعار قمة مجموعة العشرين في دورتها الثامنة عشرة (أرض واحدة وأسرة واحدة ومستقبل واحد).
تهدف مجموعة العشرين إلى التقريب بين دول العالم في تناغم بينما تحترم التنوع الثقافي واللغوي والعقائدي والمجتمعي بكل صوره وأشكاله، ومن أهداف المجموعة جعل التنمية المستدامة جزءاً من نمط حياة الفرد للحفاظ على البيئة، حيث إن البيئة تمثل قضية عالمية تهم البشرية.
هذه المجموعة التي تضم عشرين دولة منها: المملكة العربية السعودية أحد أهم أعضاء المجموعة والتي تدعم بسخاء الدول الأكثر احتياجًا في وقتٍ أصبح فيها الأمن الغذائي قضية تؤرق العالم مع الاضطرابات الجيوسياسية، وهي الأميز بين أعضاء مجموعة العشرين بما تتفرد به من موقع إستراتيجي، وقبلة دينية، وقوة اقتصادية، ومكانة سياسية، ورؤية وطنية وعالمية، وقيادة استثنائية، كل هذه المميزات وأكثر منها جعلت المملكة تقود مجموعة العشرين في التصدي لجائحة كورونا وتدعم الاقتصاد العالمي بأكثر من 11 تريليون دولار؛ من خلال تقديمها لنسخة ملهمة من القمة واضعة أسساً لإنجازات ومبادرات تتوالى لمواجهة التحديات العالمية.
كما أن مشاركة ولي العهد في قمة العشرين في الهند تؤكد مساهمته الفاعلة في تحقيق أهداف المجموعة في التنمية العادلة والمستدامة.
السعودية بقيادة عراب رؤيتها وبتلاحم وإبداع شعبها تعيش فعلاً وواقعاً كل مستهدفات رؤيتها على المستوى الوطني والعالمي من حيث البيئة الآمنة، والاستدامة الفاعلة، وجودة الحياة الهادفة، والبرامج التعليمية بتقنياتها العالمية، والتعاملات الرقمية بكل مرافقها الخاصة والحكومية؛ لذا كل أهداف مجموعة العشرين هي جزء من أهداف أكبر وأعمق تعمل المملكة العربية السعودية على تحقيقها لتشمل كل مواطن ومقيم، سائح أو زائر مهما اختلفت الديانات، أو تنوعت الثقافات، أو تعددت المعتقدات، فالجميع يستمتع بكل الخدمات ويعيش أرقى ما يحتاجه الإنسان من متطلبات.
نتمناها قمة ناجحة ولكل تطلعات الشعوب واعدة.