تعد أيام «الفيفا» عبارة عن نطاق زمني اعتمده «الفيفا» منذ بضع سنين ووضع له أجندة محددة، تتوقف فيها الدوريات الكروية في كل أنحاء العالم لتفريغ اللاعبين الدوليين للمشاركة مع منتخبات بلدانهم في الاستحقاقات الرسمية والمباريات الودية.
وجدولة أيام «الفيفا» في وضعها الحالي باتت تشكل مشكلة لمدربي الأندية في كل دول العالم وتحد من استمرارية الدوريات على نسق تصاعدي وذلك لكثرتها، حيث تصل في مجملها إلى ست فترات مما يعطّل عمل مدربي الأندية وجماليات المباريات الدورية من حيث صعوبة استنئاف المباريات بنفس الرتم من بعد كل توقف لأيام «الفيفا» وهذه الواقعة باتت تشكل صداعاً لكل القائمين والمهتمين باللعبة الشعبية الأولى في العالم.
وجود أيام «الفيفا» أمر ضروري لجدولة المباريات والاستحقاقات الدولية من دون غياب للاعبين الدوليين عن أنديتهم كخيار يتفق عليه الجميع ولكن لا بد من معالجة تأثيراتها السلبية على الاستحقاقات المحلية في كل دول العالم.
ولتحقيق هذا الهدف؛ فقد يكون من المناسب تقليص فترات أيام «الفيفا» إلى فترتين وزيادة عدد أيامها بحيث تقام الفترة الأولى لأيام «الفيفا» في شهر يناير من كل عام لمدة 30 يومًا وتقام الفترة الثانية في شهر يونيو من كل عام وتكون مدته مفتوحة لأنها تأتي بعد نهاية الموسم في معظم دول العالم وتستطيع الاتحادات المحلية ملء الفراغ الذي سيحدث في شهر يناير بجدولة بطولات محلية من دون اللاعبين الدوليين وبهذا تتحقق رغبة مدربي الأندية في استمرارية الدوريات الكروية من دون توقفات كثيرة مما سينعكس إيجابيًا على مستويات تلك الدوريات فنيًا، كما سيتم تقليص حاجة اللاعبين الدوليين للسفر المتعدد والطويل، كما سيكون هذا النهج مفضلاً لمدربي المنتخبات أيضاً من حيث قضاء وقت أطول مع اللاعبين الدوليين.
مقترح نقدمه لـ«لفيفا» للنظر فيه.
ولله الموفق…..،
**
- محمد المديفر