عبد الله سليمان الطليان
تزاد يوما بعد يوم الحيل والتغرير التجاري بأساليب وطرق متنوعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تصدر من أناس أصحاب طمع وجشع وشراهة للمال، يستغلون الجهلاء والأغبياء وعديمي الوعي لكي يقعوا في الفخ، ولعلى المشهد الأخير خير مثال ذلك، لقد اندفع الفضولي الجاهل ليكتشف المكان والمنتج بعد أن وقع في المصيدة المفبركة من صاحب المحل (عبر الطلب من مجموعة من الشباب والشابات التزاحم على المحل مقابل مبلغ مالي)، يردد يا للهول كل هذا التجمع والطابور الطويل، يقترب رويدا رويدا فيصل إلى سمعه أن المنتج مذاقه غاية في الروعة، إنه لا يوجد في محل آخر، أصابه الحماس وراح يحدق بنظره بقوة إلى المحل، ويلتقط عبر هاتفه الجوال صوراً للمحل ويرسلها إلى أصحابه، تذوق المنتج ودفع قيمته العالية السعر فأصيب بخيبة الأمل، لقد كانت سمعة المنتج عادية جداً وأنه مشابه لكل المنتجات في المحلات الأخرى، دافع عن غبائه وجهله وثرثر بشكل مثير للسخرية، إنها مجرد تجربة ممتعة لقد قضيت وقتاً جيداً، يقول لأصحابه أنتم تعرفون أنني أحب دائما أن اكتشف هذه الأماكن، أسدل الستار عن هذا المشهد الذي كان فيه التغرير التجاري على درجة عالية من الاتقان.
ولأعتقد في أنه سوف يكون المشهد الأخير ما دام هناك أغبياء وجهلاء فاقدو الذكاء والفطنة والرأي، الذين ينطلي عليهم الخداع والحيل والخديعة ببساطة من خلال برامج التواصل الاجتماعي، ينعتون بالمثل القائل (مع الخيل ياشقرا).