سلطان مصلح مسلط الحارثي
في مباراة ماراثونية، كشفت للمتابع الرياضي العربي والآسيوي والعالمي مدى التطور الذي وصلت له كرة القدم السعودية، استطاع فريق الهلال التغلب على شقيقه الاتحاد برباعية مقابل ثلاثة أهداف، بعد أن قدم العميد شوطًا أول مميزًا، أخفق فيه الدفاع والوسط الهلالي، وتميز فيه الثلث الهجومي في الاتحاد، ولكن الشوط الثاني، استطاع جيسوس أن يعيد فريقه بكل قدرة، وذلك حينما أخرج كنو، وأدخل «المتخصص» «ميشائيل»، الذي استطاع أن يغير رتم الفريق، ويعيد له تنظيمه، حيث عاد سافيتس للمحور بعد أن كان في الوسط المتقدم، وعاد مالكوم خلف المهاجم بعد أن كان على الطرف الأيمن، ولعب ميشائيل مكانه، وهذا هو ما أعاد الهلال للمباراة، وجعله يستحوذ على الشوط الثاني بشكل شبه تام.
الهلال استحق نتيجة مباراة الكلاسيكو الكبير، ولكن على السيد جيسوس أن يتجاوز بعض الأخطاء البسيطة التي يقع فيها الفريق مثل عدم تنظيم الدفاع، وعدم الثبات على نهج واضح في الوسط، حيث مرة يُقدم سافيتش للوسط المتقدم ومرة يعيده للمحور، ومرة يضع مالكوم في الطرف الأيمن ومرة خلف الهجوم، ومرة يلعب بكنو ومرة يبعده، وهذا ربما يكون مؤقتًا بسبب عدم اكتمال الفريق، ولكن مهم جداً أن يثبت جيسوس على نهج وطريقة واضحة يستطيع اللاعبون الانسجام معها، أما فريق الاتحاد فقد اتضح أنه يعاني في الدفاع، ويعاني على مستوى الجانب البدني، وفشل مدربه الكبير نونو سانتو في قراءة المباراة وتحديداً في «شوط المدربين»، حيث كان بإمكانه الحفاظ على النتيجة بتكثيف الدفاع والوسط، واللعب على المرتدات، إلا أن نونو استمر على أسلوبه، وهذا ما استغله جيسوس الذي بتغيير واحد استطاع أن يعيد المباراة لفريقه.
نادي الشباب «مختطف»..
ظل نادي الشباب فترات طويلة وهو يحتفظ بالود مع جميع الأندية السعودية، وتحديداً في علاقته مع نادي الهلال التي كانت متينة ومبنية على التقدير والاحترام على كل المستويات، ولكن ما حدث بعد انتقال حسان تمبكتي لنادي الهلال، يثير الاستغراب والشك والريبة، إلا أن معرفة ما يدور خلف الكواليس من تفاصيل يكفي لإزالة أي شك فيما يتعلق بالتعاطي مع القضية، فما حدث بعد انتقال تمبكتي من ردة فعل من أشخاص «لا تمت لنادي الشباب بصلة»، سمح لهم النظام بالانضمام لنادي الشباب كأعضاء ذهبيين، يكفي لإزالة الضبابية وربما «التحول» الذي نتوقع حدوثه في البيت الشبابي طالما أن هؤلاء الأعضاء يعملون لمصلحة ناديهم «الأصلي»، بعيداً عن مصلحة الشباب!
ما حدث خلال الأيام الماضية في البيت الشبابي، لا يليق بنادي الشباب الذي كان وما زال نادياً كبيراً، ولكن «اختطافه» من قبل أشخاص تعمل وفق ميولها، ليس من مصلحة شيخ الأندية، وإن استمروا على الوضع نفسه، فسوف يعود نادي الشباب للمراحل التي كان فيها من أندية الوسط، وهذا ما لا يتمناه المشجع الشبابي، ولا يتمناه أي منتمٍ للرياضة السعودية، ولذلك يفترض أن يبقى الشباب في أيدٍ تحفظ له مكانته الكبيرة، وتحقق مطالب جماهيره.
تحت السطر:.
- في قضية انتقال حسان تمبكتي التي تم تداولها إعلامياً، وتحدث عنها كل من هبَّ ودب، مشجعين وإعلاميين وإداريين سابقين، وفصلوا فيها بشكل يثير السخرية، دون علم مسبق بأي تفاصيل، لن نتوقف عنده كثيراً، فكل هؤلاء غير مختصين، بل المختصون في مثل هذه القضايا هم القانونيون، ومع كل أسف أن أغلب «رجال القانون» إن صح لنا تسميتهم، سقطوا سقوطاً ذريعاً في هذه القضية، وفشلوا في أبجديات القانون.
_ القانونيون في قضية انتقال تمبكتي أثاروا الرأي العام بمعلومات مغلوطة، تسببت في زيادة حدة التعصب، حتى خرج لنا المتحدث الرسمي لوزارة الرياضة وصحح تلك المعلومات التي تبناها أحد القانونيين الذي طرح آراء غريبة، ومعلومات أغرب، ومثل هذا القانوني لن يخرج من أمرين، أما أنه «جاهل» يتحدث بما لا يعي تفاصيله، أو أنه يتحدث من خلال «ميول»، وفي كلا الحالتين، أجزم أن مثل هذا القانوني «انتهى» وهو الذي للتو بدأ في الصعود، وهذا فيه درس لكل قانوني، فالحديث عن جهل أو ميول، ودون موضوعية ينهي الشخص أمام عامة الجماهير.
_ إن كان هنالك من فشل في القانون إلا أنه في المقابل، لابد أن نشكر القانوني الأستاذ يعقوب المطير، والقانوني الأستاذ عبدالله الشايع، فهما منذ البداية وقفا في صف القانون، وأوضحا القضية بشكل كامل، وكسبا الرهان مع بقية القانونيين.