محمد الخيبري
انتهت جولات دوري روشن السعودي للمحترفين الخمسة بأحداث كبيرة وبمستويات فنية عالية وبنتائج مقنعة لمعظم جماهير الأندية المحترفة رضاً تام عن معظم المحترفين النجوم والعالميين..
ويقى فريق «الهلال» هو الأبرز من حيث التعاطي الإعلامي والتفاعل الجماهيري بمواقع التواصل الإعلامي والأكثر إثارة في أغلب القضايا والأحداث بالشارع الرياضي السعودي والعربي والآسيوي.
الهلال هو «أيقونة الكرة.. السعودية» لأن كل حدث صغير كان أم كبير يكون الهلال طرف فيه يصبح له التأثير الأكبر في الوسط الرياضي بل إن بعض القضايا والمشاكل والأحداث يتم إلصاقها « عنوة» بالزعيم إما لبث شائعة الغرض منها التأثير على المنظومة الفنية أو اجتهاد إعلامي «تمصدر»..
ولن أبالغ إن قلت: إن تعادل الهلال مع ضيفه فريق «الفيحاء» في بداية جولات دوري روشن تم تناوله إعلامياً وجماهيراً بشكل أكبر من إخفاق فرق الأندية الجماهيرية «الكبيرة» في ذات الجولات..
والفوز الكبير الذي حققه الفريق الهلالي على مضيفه «الاتحاد» ما زالت إصداءه وردود أفعاله قائمة ويتم تداولها بشكل يومي وبصوت عالٍ وبمشاركة معظم المنتمين والمهتمين بكرة القدم السعودية من كل الأطياف والفئات.
وقبل بداية انطلاق جولات دوري روشن السعودي للمحترفين خسر الهلال نهائي «بطولة الملك للأندية» من أمام المنافس التقليدي «النصر» في مدينة الطائف وعلى الرغم من أن البطولة العربية «وديّة» إلا إن خسارة الهلال لتلك البطولة زاد من أهميتها الإعلامية نظراً للتنافس الجماهيري الدائم بين النصراويين والهلاليين.
أثيرت مؤخراً قضية «ملعب أول بارك» التابع لشركة الوسائل والتي استحوذت على ملعب جامعة الملك سعود لاستثمارة والتي بدورها خصصت الملعب لنادي «النصر» لخوض الفريق الأول مبارياته الرسمية على أرضيته.
وعن إمكانية خوض الفريق الهلالي مبارياته على أرض ملعب «أول بارك» نظراً لاخضاع ملعبي استاد «الملك فهد الدولي» وملعب استاذ الأمير فيصل بن فهد «بالملز لأعمال الصيانة طويلة المدى كان له أصداءه الواسعة على الرغم من غياب الصوت الرسمي وراء تلك الأصداء ليثبت أو ينفي ما يتم تداوله.
وعلى الرغم من اعتبار خبر ملعب «أول بارك» من الأخبار المتواترة ولا يوجد له طابع رسمي أو شبه رسمي إلا أن التلميحات في بعض البرامج الرياضية وأن كانت «على مضض» زادت من حدة التوتر في الشارع الرياضي رغم غياب الشفافية في ذلك.
جميع ردود الأفعال رغم عاطفيتها ومنطقيتها في بعض الأحيان لم تكن لها هذا الانتشار الواسع لو لم يكن «الهلال» طرفاً مهما حوّل الأمر برمته إلى قضية رأي عام رياضي.
قشعريرة.
ما زلنا نطالب «بالشفافية» من المسؤولين بورازة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم لإيضاح معظم القضايا الشائكة والمعلقة في دهاليز الإعلام الرياضي والعاطفة الجماهيرية حتى ضمن بيئة رياضية مثالية.