عثمان أبوبكر مالي
يوم واحد (24 ساعة) فقط يفصلنا عن انتهاء فترة التسجيل الصيفية للاعبين المحترفين (سوق الانتقالات) في الدوري السعودي، وهو ما يعرف بـ (الميركاتو الصيفي) للموسم الرياضي الجديد (2023-24)م وهي الفترة التي بدأت في الأول من يوليو الماضي وتنتهي مساء غدًا الخميس السابع من سبتمبر الجاري.
الميركاتو الصيفي السعودي شغل العالم الرياضي بأسره هذا الموسم، وترك صدى لم يحدث من قبل فيما يتعلق بالنجوم العالميين الذين تم استقطابهم (كما ونوعا) والأسماء التي تم انتزاعها من معقل الأندية الأوروبية الكبيرة، والتفوق الذي تحقق على كبار أندية أوروبا في المنافسة على عقود بعض نجومها المتاحين والمنتهية ارتباطهم، وحتى غير المتاحين ممن تم (شراء) عقودهم بأرقام فلكية مضاعفة، وبالتالي انتقالهم للعب في (دوري روشن) السعودي الذي تردد اسمه هذا الصيف مع كبار أنديته في وسائل الأعلام الرياضية العالمية، أكثر من كثير من الدوريات والأندية الأوروبية العملاقة، رغم أن هذا هو الموسم الأول في التحول الجديد وفي دخول الأندية السعودية (سوق الانتقالات) بهذا التوجه (المفاجئ) والذي أرعب كثيراً من قادة العمل الرياضي في أوروبا من إداريين وفنيين ومسئولين ورسميين، آخرهم الألماني يورغن كلوب (مدرب فريق ليفربول الانجليزي) الذي لم يستطع تحمل هذا المد الكبير، فتحدث علنا بكل قلق وهلع من التحركات الرسمية (المدعومة) بعروض خيالية للاعبين النجوم، طالبا العمل على وقفه ووضع حد له، ونقول للألماني الخائف.. أستريح (أنت لم تر بعد من الجمل إلا أذنه) كما يقول مثلنا الشعبي.
قبل أن يقفل السوق المحلي للانتقالات غدًا، وصل عدد اللاعبين النجوم العالميين الذين تم استقطابهم إلى أكثر من 30 (اسمًا) تم إحضارهم منذ انطلاقة الفترة، وبلغ مجموع ما صرف عليهم ماليًا قرابة (900) مليون يورو، ولا يدخل في هذا الرقم الصفقات التي تمت في الأيام الثلاث الأخيرة، ولا تلك التي يتوقع حدوثها في الساعات القليلة القادمة، وقبل إغلاق الفترة، حيث المنتظر أن تكون هناك تعاقدات (اللحظات الأخيرة) حسب ثقافة مجتمعنا وعلى طريقة (التبضع ليلة العيد) وفي الساعات الأخيرة قبل إطلاق مدافع الفرح!!
يبقى المهم والمفرح والمبهج أن ميركاتو الصيف هذا العام (تاريخي) بكل ما في الكلمة من معني، في الأسماء والمراكز وفي تنوع النجوم ونوعياتهم وجنسياتهم أيضًا، ورغم الأخطاء التي حدثت من بعض الأندية والتأخر الذي شاب عمل بعضها الآخر وتحركاتها، إلا أن المحصلة النهائية المتوقعة والمنتظرة والتي ستعلن مع نهاية الفترة مساء غدا الخميس ستكون وفيرة والمنتظر أن تأتي صفقات إضافية وملفتة، ستؤرخ بها مستقبل الميركاتو الصيفي في العالم وليس في السعودية فقط.
كلام مشفر..
« نكرر رفع أكف الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى بالشكر والثناء لحكومتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين على الإغداق الكبير وعلى الاهتمام المباشر من سمو ولي العهد الأمين؛ على الرياضة والأندية السعودية والدوري السعودي، وتباشير ذلك وصداها الواضح والمبكر والنتاج المنتظر سيأتي قريبًا جدًا بحول الله وقوته.
« كل الأمل أن يكون نادي الاتحاد قد تمكن في الساعات الماضية من تدارك وضعه، وتصحيح خطأه، وتغطية فشله الذر يع في عدم تمكنه من إكمال (نصابه) من استقطاب النجوم الكبار والأسماء العالمية، خاصة حاجته الماسة إلى لاعب قلب دفاع (عالمي) بعقلية كبيرة وقيادية وجناح ماهر وعملي، وهذا ما أجمع عليه الاتحاديون، وما يقولونه (الفنيون المحايدون) وذلك من أجل أن تكتمل منظومته الفاخرة في الصفقات الأخيرة التي أبرمتها الأندية السعودية.
التدخل (العالي) في المفاوضات التي أجراها نادي الاتحاد في الأيام الأخيرة حول (العروض) التي قدمها للاعبين عالميين، كان متوقعًا ومنتظرًا، وقبل وقت طويل لتدارك الوضع والوقت، وذلك بعد أن ظهر بطأ التحرك والتفاوض والفشل الإداري في مفاوضات النادي، ولأهمية إكمال قائمته أكثر من أي فريق آخر لاعتبارات معروفة.
«أهم الاعتبارات هو أنه سيكون الممثل الوحيد للكرة السعودية في بطولة العالم للأندية التي سحبت قرعتها أمس وستقام في جده، ومشاركته ستكون الظهور الأول لفريق سعودي في المحفل العالمي بعد مرحلة التحول والاستقطابات العالمية، سيكون مطالبًا منه (جودة الأداء) والتفوق والنتائج القوية، وهو ما ننتظر تحقيقه إذا وفقت التحركات الأخيرة التي بدأت قبل وقت قصير من إغلاق الفترة في دعمه..
تمنياتي بالتوفيق لممثل الوطن الوحيد في البطولة العالمية.