عبد العزيز الهدلق
شهدت فصول صفقة انتقال اللاعب حسان تمبكتي أحداثاً دراماتيكية، بدأت بإبداء اللاعب رغبته بالانتقال وقبوله وإدارة ناديه عرض نادي النصر، ثم تعثرت المفاوضات بسبب تراجع النصر عن المبلغ المقدم، ورغبته في تغيير أسماء اللاعبين الذين سيتم التنازل عنهم للشباب، وفي هذه اللحظة دخل الهلال بعرضه وقبله اللاعب وقبلته الإدارة وتم توقيع عقد الانتقال بسرعة خاطفة. هنا ثارت ثائرة من كانوا يخططون لنقل اللاعب للنصر، وهم مجموعة من مزدوجي الميول. فبدؤوا بافتعال أزمة.
واستهدفوا الهلال بشكل مباشر بأنه انتزع نجم الشباب من داخل ناديه، بتواطؤ من رئيس النادي! وتم تأجيج البيت الشبابي من الداخل، وجرى استغلال بعض المؤيدين في البرامج الرياضية بتزويدهم بمعلومات مضللة لترويجها في الشارع الرياضي، وشملت المشاركة في التضليل بعض المتخصصين القانونيين الذين تم إعطاؤهم معلومات خاطئة استلمها بعض أولئك القانونيين، بحسن نية، ونشروها وأكدوا أن الانتقال غير قانوني ومخالف للأنظمة، وأن اللاعب سيعود لناديه إذا طبقت اللوائح.
وبلغت الفوضى ذروتها وكذلك الضجيج وإثارة الرأي العام وأيضاً التشكيك في الإجراءات عندما أصدر مدير الاحتراف بنادي الشباب بيانًا حاول فيه إيهام الشارع الرياضي أن إجراءات الانتقال غير نظامية ويشوبها شكوك، ورفض القيام بواجبه في إتمام العملية عبر نظام TMS، وهذا ما أجج الوضع، فمثله كلامه يجب أن يكون موثقًا وله اعتمادية رسمية عالية، وهذا ما وسع دائرة الإثارة والتضليل والشكوك، ولكن اتضح فيما بعد أن كل ما أورده في بيانه كان غير صحيح جملة وتفصيلاً.
وأمام هذا الهرج والمرج الذي افتعله مزدوجو الميول، تدخلت وزارة الرياضة وأصدرت بياناً كشفت فيه التفاصيل التي أخفاها المزدوجون، وأكد البيان صحة إجراءات الانتقال، وأن الرئيس يملك تفويضاً من أعضاء إدارته موثق في محضر رسمي.
وبعد هذا البيان اختفى تماماً من المشهد أولئك القانونيون خجلاً مما فعلوه، بعد أن أصبحت صورتهم سيئة، وبعدما انكشف لهم كذب المزدوجين عليهم، وأنه تم خداعهم واستخدامهم كأدوات من قبل المزدوجين لتنفيذ أجندتهم البشعة.
الخلاصة أن إجراءات انتقال حسان تمبكتي للهلال كانت سليمة، ووفق الأنظمة، ليس ذلك فقط بل إن هناك من سيقع تحت طائلة العقوبة، حسب بيان وزارة الرياضة لدوره في التأزيم، وإثارة الرأي العام، والتضليل، والتشكيك في نزاهة الإجراءات.
وبعد أن انتقل تمبكتي للهلال وشاركه رسمياً، فإن الشارع الرياضي ينتظر إعلان العقوبات التي سوف تتخذ ضد أبطال إثارة الرأي العام والتضليل والتشكيك في نزاهة الإجراءات، فأدوارهم البشعة التي قاموا بها لن تمر مرور الكرام على المسؤولين، خصوصاً أن بعض أولئك لهم سوابق، واتخذ بحقهم في الماضي عقوبات إيقاف وغرامات مالية.
زوايا
** مكاسب الهلال أمام الاتحاد ليست الكشف عن مهاجم شرس وجلاد، ولا حارس أمين وعملاق، بل أهم من ذلك وهو الكشف عن قدرة عجيبة على التماسك النفسي ورباطة الجأش، فلم يهزه تأخره الشوط الأول بثلاثة أهداف، أو يحبطه، بل عاد الشوط الثاني بإصرار أكبر وسجل ثلاثة أهداف متتالية.
هذه الروح الهلالية هي المكسب الأكبر.
** مثلما يتحمل خيسوس مسؤولية خسارة فريقه في النهائي العربي أمام النصر، كذلك يتحمل نونو سانتو مسؤولية خسارة فريقه أمام الهلال، فالفريق عندما يكون متقدماً بالنتيجة في أي وقت من المباراة فإن الحفاظ على هذا التقدم يصبح بيد المدرب وفق ما يقوم به من تدخلات فنية وعناصرية خلال ما تبقى من وقت المباراة.
** هدف ميتروفيتش الأول في الاتحاد ليس هدف الجولة ولا الشهر ولا الموسم، بل هدف التاريخ.
فقد اشتمل على كل عناصر الجمال والقوة والدهشة والإبهار.
** حتى الآن هناك أربعة مهاجمين في دوري روشن للمحترفين حققوا لقب الهاتريك، اثنان منهما في فريق الهلال.
في خمس جولات فقط، وهذا يؤكد أن الهلال استعد هجومياً للموسم بشكل جيد.
** بعض اللاعبين السابقين وكذلك الإعلاميين يستعجلون في آرائهم مع بدايات المباريات وفي الأشواط الأولى، لذلك يكثر عندهم حذف التغريدات في الشوط الثاني ومع نهاية المباراة!! وكان الحذف خلال الشوط الثاني لمباراة الهلال والاتحاد عجيباً.
** هل تنجح المحاولات في إقناع صاحب القرار الهلالي باللعب في الأول بارك!؟ هذا ما سيتضح بعد فترة التوقف.