سهم بن ضاوي الدعجاني
غرَّد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات قبل أيام:
«بدعم من سيدي، ما يقدمه أخي معالي د. وليد الصمعاني وأبطال @MojKsa من عمل تكاملي وتطويع للتقنية في المجال العدلي درس في القيادة وقصة نجاح على مستوى عالمي، واليوم نحتفي بأيقونة عالمية أخرى لتعزيز الاستثمار والأمن العقاري، أبارك لمعاليه هذا النجاح والنماذج المشرفة لخدمة الوطن».
ثم تظهر صورة تجمع وزير العدل ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات، تلك الصورة تشع عطاء للمواطن ومستقبل الاستثمار في بلادنا، إنها لقطة احتفال لإنجاز عمل مشترك بين الوزارتين، عندما يضع كل منهما يده على «قرص الضوء» من أجل مستقبل مشرق للخدمات الرقمية.
هذا الأسلوب في العمل وإنجاز المهام الكبرى على مستوى الوزارات يعتبر علامة فارقة في مسيرة الإدارة السعودية الحديثة التي يقودها سيدي ولي العهد، إنه عمل تكاملي وتطويع للتقنية من قبل فريق العمل بوزارتي العدل والاتصالات، والخبر الذي تداولته وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام «وزير العدل يدشن البورصة العقارية لتقديم خدمات تداول عقاري وتحقيق الشفافية»، إن هذا الخبر جاء نتيجة فلسفة إدارية عليا، تدعو إلى التكامل الأفقي بين الوزارات المعنية، من أجل تنفيذ وقيادة مشاريع لخدمة المواطن بشكل تنافسي ليضمن «الجودة» و»الاستدامة» و»النوعية»، ويضع كل العقول الوطنية العاملة في الوزارات التي تتقاطع في «الشأن الخدمي» تتكامل بأسلوب غير مسبوق وبشكل احترافي لترسم منهجاً إدارياً تكاملياً هو أنموذج في (إنجاز) المهام الكبرى من أجل خدمة المواطن بشكل منافس يعتمد على مثلث الإدارة السعودية الحديثة «الرقمية»و»التكاملية» و»الاستدامة»للإنجاز وتحقيق الشفافية ضمن «برنامج التحول الوطني»، إن تدشين «البورصة العقارية» خطوة نوعية سبقها خطوات مفصلية بين وزارتي العدل والاتصالات لرسم خارطة طريق لخدمة المواطن بشكل مختلف ومنافس يتناغم مع المنعطف التأريخي الذي تمر به التنمية في بلادنا.
السؤال الحلم
متى ما غرّد الوزير عن أخيه الوزير، وجلسا سوياً أمام الكاميرات لحضور حفل تدشين مشروع جديد لخدمة المواطن؟ فأعلم أن هذا منتهى»التكاملية الأفقية» بين الوزارات الخدمية، لمزيد من «التميز» في خدمة المواطن، بل إن هذه الصورة وقبلها «التغريدة» خلفها مشهد كبير ومعقد من العمليات الإدارية الدقيقة والمعقدة التي صنعت هذا الإنجاز في سبيل تحقيق مستهدفات 2030، ولا شك - أيضاً - أن «رؤية الوطن» خلفها وزراء يتصفون بالشغف وحب «التكامل» من أجل صناعة ثقافة خدمة المواطن، بل ويشكر بعضهم بعضاً بشكل علني وبلغة جديدة ويشيد كل منهم بفريق العمل الذي خطط وحضّر وتواصل ورسم قصة نجاح لتطويع التقنية وبناء «أيقونة» بمواصفات عالمية وروح سعودية تليق بالوطن الحلم.