يعقوب المطير
أصبحت معظم الأندية الرياضية ولاعبيها تشتكي من اللعب في شهر أغسطس بسبب شدة حرارة الطقس في فصل الصيف سواء في المملكة العربية السعودية أو معظم دول العالم، ولكن تحديداً في دول الخليج العربي، ولا يمكن تأجيل بداية الدوريات إلى ما بعد منتصف شهري سبتمبر أو أكتوبر بسبب ضغط الروزنامة الرياضية محلياً وقارياً ودولياً.
هناك الكثير من الملاعب سوف تنشأ جديدة أو سيتم إعادة بنائها مرة أخرى وفق معايير عالمية في السعودية وتطبيق آخر ما وصلت إليه التقنية العالمية في إنشاء وتشييد الاستادات والملاعب الرياضية.
ولكن لشدة حرارة الطقس في شهري أغسطس وسبتمبر في بداية كل موسم رياضي، أصبحت وجود تقنية تكييف الملاعب في المدن الرئيسية ضرورة ملحة، تستحق الاستثمار فيها، حتى يتم تحديد مواعيد المباريات في أوقات مبكرة جدًا مثل ما هو مطبق في الدوريات العالمية بدلاً من تحديدها في الساعة التاسعة مساء، وهذا وقت متأخر جداً من شأنه أن يؤثر على مستوى الحضور الجماهيري لكل الأندية لاسيما أن الشريحة الأكبر التي تحضر المباريات هم أولادنا وبناتنا في الجامعات والمدارس، وكذلك تضعف العوائد المالية من التسويق بسبب الوقت المتأخر، وكذلك تضعف المشاهدات للمباريات بسبب وضع المباريات كافة في وقت واحد فضلاً على أنه وقت متأخر جداً ليلاً.
حيث وجود تقنية تكييف الملاعب في السعودية ليس بالأمر المستحيل لطالما اعتبرنا بأنه احتياج حقيقي وليس من الكماليات، لأن بلد مثل المملكة العربية السعودية بقيادة القيادة الرشيدة والدعم اللامحدود حولت المستحيلات إلى حقيقة، وأكبر دليل هو تصدر الدوري السعودي إلى تصنيف أعلى عالمياً وأصبح مشاهداً من مختلف دول العالم بعد استقطاب اللاعبين العالميين إلى الدوري السعودي «دوري روشن للمحترفين».
كما أن تقنية التكييف - بلا أدنى شك- سوف يستفيد منها في توفير مناخ معتدل داخل الملاعب للجماهير واللاعبين والمسؤولين وتقليل حرارة الطقس، كما أنها سوف تساعد في تحديد مواعيد المباريات في وقت مبكر جدًا، وهذا عامل يساعد في النقل التلفزيوني وكذلك في رفع مستوى المشاهدات والعوائد المالية في العملية التسويقية للرعاة، وهذا مثلما موجود في الدوريات العالمية.
بإذن الله سوف نرى تقنية التكييف في ملاعبنا السعودية ونفرح بتواجده بكل تأكيد وتكون مضرب مثل على مستوى العالم.