عبدالله بن محمد المسعد
وَقَائِلَةٍ أَرَاكَ سَلَوْتَ عَنِّي
وَلَمْ أَعْهَدْكَ تَسْلُو قُلْتُ إِنِّي
عَلى العَهْدِ القَدِيمِ فَلا تَخَافِي
وَلا تُبْدِ المَلامَةَ والتَّجَنِّي
فَغَيْرُ الصِّدْقِ لَنْ تَلْقَيْ جَوَابًا
وَغَيْرُ الوُدِّ مِنِّي لا تَظُنِّي
وَقُولِي هَل رَأَيتَ اليَومَ شَخْصًا
مَحَامِدُ فِعْلِهِ شَغَلَتْكَ عَنِّي
وَقَبْلَ اليَومِ سَعْدُكَ أَنْ تَرَانِي
إِذَنْ قَدْ قُلْتِ صِدْقًا فَاطْمَئِنِّي
هُوَ المِعْطَاءُ عَادَتُهُ السَّخَاءُ
وَلِلإِحْسَانِ والمَعْرُوفِ يَجْنِي
طَوِيلُ البَاعِ لا يَثْنِيهِ شُحٌّ
إِذَا مَا الشُّحُّ لِلأَقْوَامِ يَثْنِي
أَتَاهُ الرِّزْقُ مِن ربٍّ كَرِيمٍ
فَأَهْدَاهُ بِلا بُطْءٍ وَمَنِّ
يَدَاهُ الدَّهْرَ لاتَنفَكُّ بَذْلًا
وَمَن يَلْقَ فَفِي سَعْدٍ وَيُمْنِ
وإِنَّ البُخْلَ فِي الأَقْوَامِ ذَمٌّ
وَهَل بَعْدَ المَمَاتِ تَرَاهُ يُغْنِي
وَكَم منْ رَاغِبٍ لِلبَذْلِ أَضْحَى
قَلِيلَ الحَظِّ سَلْوَاهُ التَّمَنِّي
يُمَنِّي النَّفْسَ بِالإِحْسَانِ حِينًا
وَأَحْيَانًا لِشُحِّ النَّفْسِ يُدْنِي
وَبَعْضُ النَّاسِ فِيهِ الجُودُ طَبْعٌ
وَمَنْ غَيْرُ الأَمَاجِدِ كُنْتُ أَعْنِي
وَمَا نَالَ المَحَامِدَ غَيْرُ كُفْءٍ
وَغَيْرُ الكُفْءِ تَرْمِيهِ بِدَعْنِي
فَلَا تَبْخَسْ جَمِيلَ الفِعْلِ حَقًّا
وَمَن لِلخَيْرِ والأَفْضَالِ يَبْنِي
هُوَ المَحْمُودُ فِي عُسْرٍ وَيُسْرٍ
عَسَى سُكْنَاهُ فِي جَنَّاتِ عَدْنِ
** **
- عبدالله بن محمد بن مسعد