سلطان مصلح مسلط الحارثي
على مايبدو أن مواقع التواصل الاجتماعي أثرت بشكل كبير على فكر بعض الجماهير الهلالية التي ظلت طوال عقود طويلة تقود فريقها نحو منصات الذهب، وتتدخل متى رأت أن الوقت مناسب لتدخلها، وتدعم متى رأت أن الدعم يصب في مصلحة ناديها، وأثر الجماهيرية الهلالية الطاغية كان واضحاً على منسوبي النادي وأعضاء شرفه، وكانوا يعرفون قيمة ذلك المدرج ومدى أهميته، ولكن مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، شاهدنا بعض الهلاليين يحملون نفس الفكر الذي يحمله أغلب المشجعين النصراويين، حيث عوامل الهدم لديهم أسهل بكثير من البناء والتقويم الصحيح والتقييم السليم المبني على آراء مجردة من العاطفة.
أقول ذلك وأنا أشاهد تبني بعض الجماهير الهلالية نظرية «المؤامرة»، التي ظل يرزخ تحت وطأتها بعض أنصار الأندية، وتحديداً نادي النصر، حيث انتشرت عند الجمهور النصراوي انتشار النار في الهشيم، واقتنع بها الغالبية، وعلى أثرها غاب النصر مايقارب عشرين سنة عن البطولات، ومع كل أسف تتجه اليوم بعض الجماهير الهلالية نحو هذا الاتجاه، رغم أن غالبية الهلاليين يقمعون ذلك الفكر الدخيل على ناديهم، الذي إن انتشر بين الهلاليين، وزاد عدد المتبنين له، فسوف يعيش الهلال في مرحلة تعيسة، لن يخرج منها بسهولة، فنظرية المؤامرة سبق وأن تبنتها أندية وجماهير، وعاشت سنوات طويلة وهي تؤمن بها، والحصيلة «فشل» يتلوه فشل، فهل هناك من يريد إفشال الهلال بإدخاله في نظرية المؤامرة؟ جمهور الهلال الواعي يدرك أن نادياً مثل الهلال لابد أن يتخطى ويتجاوز هذا الفكر العقيم.
الغريب أيضاً أن بعض مشجعي الهلال، يطرح فكرة «طرد» نجوم الفريق الأول المحليين، ويتم الهجوم عليهم بشكل مبالغ فيه، وهذه العادة لاتمت للهلال بصلة، فالهلاليون عُرف عنهم «الوفاء» نحو من خدم ناديهم.
واليوم، تتبنى بعض الجماهير الهلالية إقالة مدرب الفريق جيسوس، رغم أننا في بداية الموسم، ورغم أن فريقه لم يكتمل، ولم ينسجم، وكل أسبوع يدخل عليه لاعب جديد، فكيف حُكم على المدرب بهذه السهولة؟ وكيف يُطالب بإقالته وهو من لعب نهائي البطولة العربية «الودية» قبل أسابيع، ولم يخسر في 4 جولات مضت من دوري روشن؟
ختاماً.. يبدو أن الفكر النصراوي بدأ يتغلغل داخل بعض الجماهير الهلالية، وبدأت مواقع التواصل الاجتماعي تؤثر على بعض العقليات الهلالية، لذا يفترض على الهلاليين نبذ كل من يحاول المساس بمبادئ وثوابت الهلال التي جعلته طوال خمسة عقود معتلياً قمم الذهب.
تحت السطر:..
_ أخيراً تعاقد اتحاد الكرة مع مدرب بعد أن استمر المنتخب السعودي طوال الأشهر الماضية دون مدرب، وإن كان اتحاد الكرة تأخر كثيراً، إلا أن وجود مدرب بقيمة مانشيني يعتبر إضافة كبيرة للكرة السعودية، فقط العائق أمام المدرب هو الوقت، فإن أسعفه لمعرفة اللاعبين السعوديين، وتعرّف على إمكانياتهم، فإن المنتخب السعودي سيظهر بمستواه في أمم آسيا، تلك البطولة التي غاب عنها الأخضر طويلاً، وحان الوقت ليعود ويحقق آمال وتطلعات القيادة السعودية والوسط الرياضي.
_ ماقام به مدير الاحتراف بنادي الشباب من مناداة لوزير الرياضة، وبث «أكاذيب» وشوشرة ضد لجنة الاحتراف باتحاد الكرة، أثار الرأي العام، وجعل اتحاد الكرة غير محايد، حتى خرج المتحدث الرسمي لوزارة الرياضة، وصدر بيان عن طريق لجنة الاحتراف، أوضحوا من خلاله الحقيقة التي «عرت» مدير الاحتراف بنادي الشباب، و «كشفت» مدى جهله حتى في تخصصه الذي يديره.
_ ذلك الشخص تم إيقافه في مرتين سابقتين بسبب إثارته للرأي العام، والتعصب الرياضي، وتوقيع عقد انتقال العويس لفريق الأهلي دون تفويض، وبالرغم من ذلك استمر في منصبه.
_ استمعت للمقطع الذي بثته لجنة الحكام في مباراة الاتفاق والنصر، وما دار بين حكم الساحة وحكم تقنية الفيديو في لقطة هدف الاتفاق الذي كان عليه جدل، إلا أن اللجنة وافقت الحكم باحتساب الهدف، ولكن ما أعجبني هو بث صوت الحكم وحكم التقنية وما دار بينهما أثناء التحقق من صحة الهدف، هذه الخطوة جميلة ونتمنى استمرارها في جميع مباريات الموسم، فهي تجعل الحكم وحكم التقنية أكثر حرصاً، كما أنها تجعل ردة فعل الجماهير أقل حدة.
_ غداً يقام لقاء كلاسيكو الكرة السعودية الكبير بين الهلال والاتحاد بوجود النجوم العالميين، وكل مانتمناه هو أن يظهر الفريقان بمستويات تشعر العالم بتقدمنا كروياً.