أقسم الله بالشمس وضحاها والله لا يقسم إلا بعظيم وفي آية أخرى يقول الله {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ}، فالنهار من أعظم النعم وأجلها فيه تستيقظ المخلوقات وتنتشر في الأرض طلبا للرزق كما يسعى الإنسان بيعا وشراء وتعليما وغير ذلك من الأعمال التي تتحقق بها عمارة الأرض وفي هذا النظام فوائد كثيرة منها معرفة الأشهر وأوقات العبادات وكما أن للنهار فوائده فكذلك الليل حيث ترتاح الأجسام لتعاود العمل خلال النهار بنشاط وحيوية ولهذا جاءت طبيعة الأجسام متناغمة مع هذا التنظيم الكوني فلا الليل يغني عن النهار ولا النهار يغني عن الليل وأي تغيير يحدث خارج هذه الطبيعة يكون له أضرار قد يدركها البشر سريعا وقد تأتي متدرجة ولذا تجد المجتمعات المطبقة لقوانين الطبيعة أكثر نشاطا وحيوية ويتمتعون بعافية وقوة أجسام أفضل ممن عشقوا الليل والعمل في الليل، فالدراسات تقول إن امتصاص الجسم للغذاء يتم والإنسان نائم غير الفوائد الأخرى التي تتنفى مع السهر والذي يحدث بسببه الضغط وفقر الدم والقلق فنوم النهار ليس بكاف عن نوم الليل ولكل من النظامين الليل والنهار أهميتة لحياة الإنسان وجميع المخلوقات الأخرى.
والسؤل أين العقل البشري من معرفة وأهمية التقيد بالطبيعة التي خلقها الله وارتضاها لخلقه!؟