منال الحصيني
منذ متى كانت المرأة تصدق نداء الآخرين، لتنسلخ من ذلك المبدأ الرصين، فقد كانت كلؤلؤ مكنون يُذهب لُب العقول في الجمال حبكته، فهل لي بعقدها الثمين وهيهات للآلئ الميثاق الغليظ فقد انتثرت وحملها زبد السيل حينما أرّبت سحابة «الأنا» لتبعثر منظومة العقد الفريد، فلا أبناء أرِبوا عليها ولا زوج أرِبت إليه فكل ما حدث بفعل رِبّيّييّ «الأنا المزيف».
أوليس العقل راجح في الأصل لكل من ليس به خُله.
فلا شأن لي بـ»هيّان بن بيّان» فشأني هو مع كل من هي رجُلةِ عقل، فالصرح الممرد ليس حقيقياً، فليس كل ما يقال يُسمع ويطبق، فقواريره مزيفة ومخالفة للعقل والفطرة.. فقد كشفتِ عن ساقيكِ في وقت أحوج ما يكون الجميع فيه إليك.
أفيقي واخرجي من تلك «اللُجة» فبقايا العقد المتناثرة.
ما زالت تطفو فوق الزبد... أو ليس الزبد يذهب جفاء.