فهد المطيويع
ابتدأت عجلة الدوري وبدأ معه (الهبد ) الرياضي والضجيج المعتاد وإن كان الوضع مختلفاً هذه المرة وأكثر سخونة وهذا دليل أن من يقف خلف هذا الضجيج أناس استعدوا استعداداً جيداً لتنفيذ هذه الأجندة بالشكل المطلوب، كان إيقاف الهلال حديث الساعة الموسم الماضي لذا كان لابد أن تكون البداية أيضاً مع الهلال هذا الموسم طمعاً في إثارة ساخنة ومفيدة تخدم مصلحة ناديهم أي أن الهلال بكل الأدلة هو المعني بالموضوع والمستهدف بشهادة الأحداث، حرباً شعواء في رابعة النهار يقف خلفها نفس الفريق ونفس الميول ونفس الشلة وإن توزعوا بين الأندية بأقنعة مختلفة والهدف واحد، ولك أن تتخيل أن كل هذا الحشد وهذه التعبئة كلها لإسقاط الهلال ولا عجب إذا عرف السبب بطل العجب, فالهلال قاهر الجميع والكابوس المرعب لهم داخل الملعب وخارجه، إذًا لابد من تحجيم هذا الهلال وإخراجه من دائرة المنافسة لعيون النطيحة والمتردية خاصة بعد أن حقق الفضية كوصيف للعالم، السؤال إلى متى والحرب قائمة على الزعيم؟ أنا شخصياً أعتبرها حرباً خاسرة لأن الهلال عنيد ويزداد صلابة مع كل عدوان غاشم، هم يعرفون ذلك ولكن من باب لعل وعسى أن تتحقق الأحلام لهذا فهم لا يتوانون عن اقتناص الفرص مادام أن المستهدف الهلال، مسرحية حسان تمبكتي دليل آخر على أن هناك من يبحث عن شيطنة الهلال والأجمل في الموضوع أن حسان أصبح هلالياً رغم كل المحاولات المستميتة لتغيير وجهته وما حدث بعد ذلك شأن شبابي لا يعني الهلال البتة مع أن تبعاته ستستمر مع الشباب طوال الموسم وهذا ليس من شأن الهلال أيضاً ( فجحا أولى بلحم ثوره ).
مليارات تصرف وعظماء الكورة يأتون من كل دول العالم للمشاركة في دوري يحلق في سماء النجومية لنصدم بأناس لا هم لهم إلا كسب تعاطف جماهير تويتر وباقي منصات التواصل، بكل أمانة نعيش مع إعلام بائس مازال يدور في فلك السبعينيات عاجزاً على مواكبة تطور السنوات الماضية ناهيك أن يواكب هذا التغير وهذه النقلة المليارية، المضحك أن هذا الانتقال وهذا التعاقد كشف عن أقنعة إعلاميين كانوا يتغنون بالحياد والعقلانية وفجأة أسقطوا أقنعتهم وأظهروا الجانب الأسود والحقيقي لهم فرب ضارة نافعة رغم إيماني أن فاقد الشيء لا يعطيه حتى ولو استمر في التمثيل لحاجة في نفس يعقوب لهذا آمل من أصحاب القرار الإعلامي السعي لفتح قناة تواصل مع إعلاميين غربيين من أصحاب السمعة والتاريخ الإعلامي لضمان مشاركة أفضل ونقل صورة أفضل عن الدوري السعودي الذي أصبح وجهة كروية لا يمكن تجاهلها وترك الإعلام القديم ( وخلاقينه) للمساحات الخاوية وكل مخلوق مسير لما خلق له.
-كانوا يكرهون الشباب مع البلطان وأصبح الشباب فريقهم المحبوب وتؤم روحهم لهذا يجب حمايته من رئيسه الثنيان والشبابيون شوي مع هذا (وشويتين ) مع ذاك فرحين بمحزمهم الجديد وكأنهم لا يعلمون أن ناديهم آخر(اهتمامات ) أصحاب الضجيج وأن الموضوع ليس أكثر من إفشال صفقة.