إيمان الدبيّان
(بريكس) هو مختصر الأحرف الأولى باللغة الإنجليزية المكونة لأسماء الدول المشاركة في هذا التجمع الاقتصادي وهي: البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب إفريقيا.
تشكل مساحة هذه الدول ربع مساحة اليابسة، وعدد سكانها يقارب 40 % من سكان الأرض، ومن المتوقع بحلول عام 2050 أن تنافس اقتصادات هذه الدول، اقتصاد أغنى الدول في العالم حالياً.
قمة (بريكس) المنعقدة مؤخراً في جنوب إفريقيا دعت إلى انضمام ست دول جديدة إلى المجموعة مع مطلع عام 2024 من بينها المملكة العربية السعودية، هذا التوسع وذلك الانضمام وخصوصاً لدولة كالمملكة العربية السعودية له إيجابياته الكبيرة على المجموعة والاقتصاد العالمي بما تملكه السعودية من مميزات منها:
امتلاكها لواحد من أكبر الصناديق الاستثمارية السيادية التي تحتل المراكز الأولى على مستوى العالم، مساحتها الواسعة فهي أشبه ما تكون بقارة تتكئ أطرافها على أهم المنافذ الاقتصادية في العالم مرتبطة بقارات العالم الأوروبية والإفريقية والآسيوية، بالإضافة إلى النمو الاقتصادي السعودي المرتفع بشكل كبير وملحوظ مع استقطاب واضح للاستثمارات العالمية فيها ونجاح باهر في تحقيق رؤيتها الوطنية الداعمة والمساهمة في ثبات الاقتصاد السعودي أمام الأزمات الاقتصادية العالمية التي لم تستطع مقاومتها كثير من الدول الكبرى.
السعودية باستقرارها الأمني وطموحها الوطني واقتصادها المزدهر وثقلها السياسي الذي لا يمكن لأي قرار عالمي يتم تحت أي قبة دولية إلا بوضع السعودية في عين الاعتبار، كل هذه المميزات للمملكة وكثير غيرها يضيف إلى مجموعة (بريكس) قوة اقتصادية وسياسية في تحقيق أهدافها ومصالحها ومصالح العالم أجمع في جعل الاقتصاد العالمي اقتصاداً مختلفاً بعدم اعتماده على قطب واحد وفي تغيير عملة الصرف العالمية.
إن توسع المجموعة يحقق تحالفات دولية جديدة ومنافع اقتصادية كثيرة ليست لأعضاء المجموعة فقط وإنما لكل دول العالم.
سلامة وقوة اقتصاد أي دولة هو سلامة وقوة في كل قطاعاتها، مجموعة (بريكس) التي نجحت في إنشاء بنك التنمية الجديد، وفي إنشاء صندوق احتياطي للطوارئ سيكون لها نجاحات أكبر مع هذا التوسع في ضم عدد أكبر من الدول الأعضاء.
مع (بريكس) وغيرها من المجموعات والتحالفات التي تكون المملكة العربية السعودية فيها عضواً أجزم وأثق أن التقدم سيكون مبهراً.