«الجزيرة» - عبدالله عبدالرحمن الخفاجي:
تولد الموهبة مع الإنسان وينمو حبها وشغفها في داخله إلى أن تحين لحظة اكتشافها وخروجها، وكثيراً ما نرى الرسم يبدأ من الأطفال لما له من تأثير في التعبير عن الذات بطرق تعجز عنها الكلمات، يجد فيها الحرية في إبراز مشاعره، والمساحة الأكبر في ترجمة أفكاره بطرق غير منطوقة، ويستمر في هذه الموهبة فقط من أحبها.
فهد عبدالله عبدالعزيز العمار من مواليد مدينة الرياض 1395هـ - 1975 م بدأ حياته الدراسية في مراحلها الأولى في مدارس مدينة الرياض ليجد في نفسه شغفاً مختلفاً تجاه اللون والرسم فوجد ضالته في هذه الكراسة الصغيرة حيث كانت نافذةً لمعالم جديدة ولخيال مختلف ليسلك بعدها بدايات البحث في مراحله الدراسية الأخرى ويبدأ التعلم أكثر وتنمية موهبته التي رافقت طفولته فكانت خطوته الأولى هي المشاركة في معرض لبيوت الشباب عام 1415هـ، ثم بدأ ممارسة الرسم بشكل أقرب للاحترافية خلال خمس السنوات حتى وصل عام 1420هـ ليبدأ بعد ذلك الرسم بشكل منتظم ويكثف من تطوير ذاته ومهاراته الفنية.
وعن تأثره الفني قال الفنان فهد العمار: (قرأت وتأملت الكثير من الأعمال الفنية من المدارس الفنية كالواقعية لدافنشي والتأثيرية لفان جوخ وغوغان بالإضافة إلى التغذية البصرية من خلال زيارة المعارض الفنية داخل المملكة وخارجها والتأمل في الأعمال الفنية وفي أساليب الفنانين. فلا أعلم بمن تأثرت، لكنه نتاج تجارب استلهمتها من أساتذتي في الفن في هذا الوقت مثل الفنان التشكيلي سعد العبيد -رحمه الله، والفنان صالح النقيدان والفنان سلطان الزياد، وهناك بعض الفنانين التي كانت أعمالهم وأساليبهم تعجبني مثل طه صبان وسمير الدهام وفهد الحجيلان -رحمه الله).
بدأ فهد العمار الرسم من خلال المدرسة الواقعية كما هو الحال لأغلب الفنانين التشكيليين، حيث تعد المدرسة الواقعية هي أم المدارس التشكيلية وهي حجر الأساس وهي الخطوة الأولى لمسيرة كل فنان يسعى إلى الوصول للاحتراف وتكون أشبه بمرحلة الإلمام والمعرفة بطرق الرسم من تشريح وظل ونور وأبعاد ونسب ومنظور وغيرها من الأساسيات التي يجب أن يتمكن منها الفنان التشكيلي لينطلق بعدها إلى مراحله الأخرى.
وعن انتقاله من المدرسة الواقعية إلى المدارس الأخرى قال العمار: (هذه المرحلة يمر بها أي فنان بعد الكثير من الممارسة في المدرسة الواقعية، وهي تحرر الفنان ليعبر في أعماله عن الموضوعات والأفكار برؤيته الخاصة وتعبيره كفنان. وهي مرحلة تفرض نفسها على الفنان ولا يختارها).
اعتمد أيضاً على أسلوب التغذية البصرية والاطلاع على الفنون التشكيلية في مختلف دول ومناطق العالم سواء بشكل مباشر أثناء سفره أو من خلال البحث في الكتب والإنترنت لما لم يصله بالحقيقة.
ويعتبر أن الفنان التشكيلي الحقيقي لا يتوقف عن التعلم طوال مسيرته الفنية وأن لحظة توقفه عن تطوير ذاته أو تعلمه هي بداية النهاية لمسيرته.
وعن حبه وشغفه بالخيل العربي ورسمه الدائم لها بمختلف المدارس والأساليب الفنية قال العمار: (أكاد أجزم أن جميع الفنانين في العالم وفي العالم العربي خاصة رسموا الخيل وتتفننوا في رسمه وأبدعوا، لما وهب الله هذا المخلوق من صفات تميزه عن باقي المخلوقات، فالخيل العربي خاصة بالنسبة لي يعبر عن رموز عدة منها الفروسية والشجاعة وعلو المكانة والعز والفخر والشهامة والرقي والجمال).
فهد العمار حاصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية من جامع الإمام محمد بن سعود.
- من منسوبي وزارة التعليم.
- نائب مدير فرع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية في مدينة الرياض.
- عضو في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون.
- شارك في العديد من الفعاليات والمعارض التشكيلية في الجمعية السعودية للفنون التشكيلية ومعهد مسك للفنون والجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون والملتقى التشكيلي والنادي التشكيلي وبيوت الشباب وغيرها من الفعاليات.
- شارك في تنظيم وإدارة العديد من الفعاليات التشكيلية.
- تم تكريمه في العديد من الجهات بمناسبات عدة.
- مدرب تصوير تشكيلي ومهتم بتنمية المواهب والتحفيز.
تم اقتناء العديد من أعماله لبعض المؤسسات الحكومية وشخصيات بارزة ومقتنين ومهتمين.