قَلْبِيْ يَئن.. وفي الحناجرِ عَبْرَةٌ
وأنا على بَحْرِ الضجيجِ غريقُ
يا ليتني أَقْفَلْتُ سَمعي دونَهُ
أو ليتَ قولًا جاءَ وهو رقيقُ
أوْرَتْ فؤاديَ بالكلامِ كأنَّها
رغبتْ بأنْ يَحويْ الفؤادَ حريقُ
يا ظبيةً نكأتْ لواحظَ شاعرٍ
هلّا حَنَوتِ فللحنانِ طريقُ
أنا يا حبيبةُ مرهفُ الإحساسِ
مخمومُ الفؤادِ وبالدُّموعِ خليقُ
ما كنتُ أعلمُ أنَّ قولكِ مُشوكٌ
وبأنَّ قوليْ في الجدالِ أنيقُ
إنِّي أحبُّكِ حُبَّ صَبٍّ عاشقٍ
لكنَّ حُبَّكِ مَغْرِبٌ وشُرُوْقُ
ما كانَ ضَرَّكِ لو رَفَقْتِ فإنَّنيْ
أبدًا على مَرّ الزمانِ رفيقُ
نَظَرَتْ إليَّ وقد جَرَتْ عَبراتُها
ونَمَا إلى سَقْفِ المكانِ شهيقُ
إنَّ النشيجَ أزاحَ عنها ظُلْمَةً
وبَدَا على الوَجْهِ الأسيفِ بَرِيْقُ
** **
- منصور بن عبد الله المشوح