«الجزيرة» - وكالات:
يُخيف علماء المستقبل البشرية بأن حكمة الذكاء الاصطناعي ستزداد قريباً إلى حدٍّ بعيد وأنه سوف يستولي على السلطة ويستعبد البشرية. ومع ذلك فإن الدراسات التي أجراها العلماء من جامعة شرق إنجليزيا تلقي بظلال من الشك على هذا الرأي.
فقد خلص الدكتور فابيو موتوكي وزملاؤه في الجامعة إلى أن واحدة من أكثر الشبكات العصبية رواجاً وشعبية «ChatGPT» تلتزم باليسار، أي حتى لو تولت دوراً قيادياً فإنها لن تضطهد أي أحد، بل ستبدأ في تدمير الرأسمالية وبناء مجتمع العدالة الاجتماعية وهو الشيوعية، كما أراد ماركس وإنجلز ولينين. وأخيراً، فإن الحلم الذي كان يبدو خيالياً للبلاشفة بشأن الثورة العالمية سوف يتحقق.
وعلى مدار الدراسة، شارك تطبيق الدردشة «ChatGPT» في استطلاع الرأي نفسه أكثر من 100 مرة، وقام بتقييم أكثر من 60 بياناً تتعلق ببعض القضايا السياسية، وفي البداية «تظاهرت» الشبكة العصبية بأنها تمثل نوعاً من الأحزاب، من أقصى اليسار إلى اليمين المتطرف، ثم طلب العلماء من الذكاء الاصطناعي أن يكون محايداً.
وقام العلماء بمقارنة النتائج، فاتضح أن التقييمات التي قدّمها موقع «ChatGPT» على أنها محايدة، تطابقت إلى حدٍّ بعيد مع الآراء اليسارية.
وقال موتوكي:» لو شارك «ChatGPT» السياسيين اليمينيين آراءهم لما كان ذلك من الأمور الجيدة لأنه يمكن للذكاء الاصطناعي التأثير على الجمهور، كما يؤثر الإنترنت ووسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية، ويعني ذلك أن «أنشطته» يمكن أن يكون لها تأثير كبير على رأي الناخبين وعلى العمليات السياسية بشكل عام»، وبالمناسبة فإن «ChatGPT» له أكثر من 100 مليون مستخدم.