م.عبدالمحسن بن عبدالله الماضي
1 - متى تعرف أن العلاقة بشخص أو كيان ما قد أزف وقت انقطاعها وحان أوان انتهائها؟ وهل من الصحيح أن نبادر نحن بقطعها أم ننتظر من الآخر أن يبادر، أم نتركها كما هي حتى تخبو وتضمحل من تلقاء نفسها فننساها دون أن يبادر أي منا بقطعها؟
2 - ما هي العلامات التي يمكن أن نلحظ من خلالها أن الأمور بينك وبين الآخرين فقد وصلت إلى نهايتها، وهل من الصواب محاولة علاجها والإصرار على استرجاع تلك العلاقة التي صارت باردة؟
3 - كيف تعرف وتُفَرِّق بين تلك العلاقات التي يجب الترحيب بانقطاعها والأخرى التي يجب السعي الحثيث لتصحيحها والحرص على عدم انقطاعها؟ بمعنى هل يجب الإسراع والمبادرة بإنهاء علاقة ضارة مؤذية، يمكن أن يزيد استمرارها من حدة الخلاف ويتسع تأثيرها السلبي، من أجل مصلحة الجميع حتى لا تتطور وتصل إلى العداء السافر المعلن؟
4 - حينما تصل العلاقة مع الطرف الآخر (سواء فرداً أو كياناً) إلى درجة أن أي شيء يقوله أو تقوله يكون مستفزاً ومرفوضاً جملة وتفصيلاً، وحينما يصبح أي اتصال بينكما متوتراً ثائراً فيه تذمر وشكوى وغضب من شيء ما، فهذا دليل كافٍ على أن العلاقة بينكما أصبحت مسمومة.. في هذه الحالة لا بد من علاج باتٍ وقطعي، فإذا كانت العلاقة مع شخص فقد انتهى الموضوع، أما إذا كانت العلاقة مع كيان (منظمة) مُمَثَّل في شخص، فإن الحالة تحتمل العلاج بتغيير الأشخاص.
5 - حينما يصبح الاتصال بين الشريكين صعباً، أنت تكره أن تتصل وهو لا يبادر بالاتصال، وإذا حدث الاتصال ثارت المشكلات وحدث الجدال على أمور سهلة مقدور على حلها لو كانت العلاقة ودية بينكما.. هنا تتضح الحالة، ومن الصالح للجميع قطع العلاقة إذا كانت عملية حتى لا تتحول تلك العلاقة السيئة من عملية إلى شخصية.
6 - في العلاقات (العملية أو الشخصية) حينما تشعر أنك أنت المسؤول عن الحفاظ على تلك العلاقة، وأنك أنت الذي تتابع وتسأل وتحاول وتبرر، ويقابل كل ذلك التهرب والتشكي والتذمر من الطرف الآخر، هنا يجب الاكتفاء من الغنيمة بالإياب حفظاً للكرامة.
7 - في الحياة العملية حينما لا تكون لك الأولوية في تقديم العروض، ويتم استثناؤك عند طلبها، فهذا مؤشر كافٍ على أن العميل قد انتهى من علاقته بك ولا يريد الاستمرار في عمل آخر، ويشعر بالحرج كيف ينهي العلاقة القائمة بينكما، ويرى أنها أصبحت عبئاً عليه لا إضافة له.. في هذه الحالة لا تسعى إلى تحسين العلاقة بل أسع إلى إنهائها بأسهل طريقة لتحفظ لك الود الشخصي بعد أن فقدت الود العملي.