عبد العزيز الهدلق
أجزم أن المسؤول في دائرة صنع قرار التطوير الرياضي، والاستثمار والخصخصة، عندما يسمع ويرى مستوى ما يطرح من آراء وحوارات في برامجنا الرياضية في هذه المرحلة المفصلية من تاريخنا الرياضي، فإنه يضحك ضحك الأسى والألم. على ما وصل إليه إعلامنا المرئي وبعض المقروء من ضعف وتهافت، وضحالة، وسطحية، وعدم إدراك للواقع الذي نعيشه، والمستقبل الذي تنشده القيادة وتتطلع إليه، وعدم وعي بما يفكر به المسؤول، ويخطط له، وما يرمي له من أهداف، معلنة وليست سرية!
في الوقت الذي سمع كل إنسان في المعمورة حقيقة ما يحدث في المملكة، في قطاعها الرياضي خاصة، وتناولته وسائل الإعلام العالمية بالتحليل، والإشادة. ما زال إعلامنا المرئي وبعض المقروء يدور في فلك نادينا وناديكم، ولاعبنا ولاعبكم!
إنه إعلام مرئي لا يواكب المرحلة، ولا يتوافق مع أفكار وخطط وأهداف المسؤول الرياضي، والقيادة الرشيدة.
الدولة -أيدها الله- ضخت المليارات في هذه المشاريع الوطنية، والإعلام المرئي ما بين مطاردة منافس بالتشويه، ومطاردة حكم بالإساءة. إعلام يعيش في دائرة ضيقة، لا يرى ما يحدث خارجها.
زوايا..
** قضية حسان تمبكتي المثارة إعلامياً كشف حقيقتها الأستاذ خالد البلطان، الذي أكد أن الإدارة الشبابية تملك عقدًا لأربع سنوات قادمة مع اللاعب وتستطيع إجباره على الاستمرار، ولكن هذه الإدارة لديها رغبة في بيع عقد اللاعب!
** «لو يجي نيمار، أو أبو نيمار، أو أمه وخالته فلن يتحقق المردود الجماهيري والتسويقي الذي حققه رونالدو». تخيلوا هذا نموذج للطرح الضحل والسطحي الذي تبثه قناتنا الرياضية الحكومية على لسان أحد ضيوفها الدائمين.
** بكائيات التحكيم المحلي لا تنطلي على من يعرفهم تمام المعرفة. هي بكائيات لا ترتفع طلباً لحق، وإنما لنيل ما لا يستحق من خلال ادعاء مظلومية وتشكيل ضغط على القادمين. فمن يزعم أنه متضرر من التحكيم المحلي فإن الباب مفتوح على مصراعيه لطلب حكام أجانب. ولكنهم لا يرغبون، فمع الحكم المحلي مكاسب لا يمكن التفريط بها.
** «لوغو» نادي الهلال لا يظهر بوضوح على شاشة الناقل الرسمي للدوري. وعلى إدارة الهلال المتابعة ومعالجة الموضوع بما يضمن أن تكون الوان «اللوغو» بارزة وليست بنفس ألوان أرضية التصميم.
** تنافست المراكز الإعلامية بالأندية على تقديم محتويات مبتكرة لنشاط أنديتهم من تعاقدات وإنجازات وغيرها، وأبدعت في ذلك، وفيها من تميز بشكل لافت مثل المركز الإعلامي بنادي الفتح. وعلى النقيض هناك من سقط في وحل التعصب ونشر الكراهية بمحتوى هابط، هو في النهاية يعكس ثقافة ووعي القائمين عليه.
** ما الذي يمنع فريق التعاون الاستمرار بذلك المستوى الكبير الذي قدمه أمام النصر والذي أهله لكسب المباراة وكسب إعجاب كل الرياضيين بمختلف ميولهم!