مَنَّ اللهُ عليَّ في نهاية شهر ذي الحجة 1444هـ بزيارة بيت الله الحرام لأداء مناسك العمرة وهالني وأثلج صدري ما رأيتُ من إمكانات وخدمات تقوم به قيادتنا الرشيدة - زادها الله من فضله- لبيت الله الحرام وقاصديه فكتبتُ هذه القصيدة:
بموطنِنا الحبيبِ أنا الفخورُ
فمنه على الدُّنا قد ضاء نورُ
ومنه الخيرُ قد عمَّ البرايا
وزانت في مغانيهم أمورُ
أمينُ اللهِ أرسلهُ بوحيٍ
إلهي المُكرِمُ الربُّ القديرُ
على الهادي الأمينِ رسولِ ربي
فحلَّ بمبعثِ الهادي السرورُ
توالت بعدَهُ أخلافُ خيرٍ
قضوا بالحقِّ طاب لهم حضورُ
ومنهم قادةٌ بالشرعِ قاموا
هم الحُكَّامُ فاح بهم عبيرُ
قيادةُ دارنا حُكَّامُ عزٍّ
بناةُ المجدِ وهو بهم جديرُ
رعوا بيتَ الإلهِ بكلِّ صدقٍ
تجارتُهم هي الربحُ الوفيرُ
جهودٌ رائعاتٌ مع سخاءٍ
وزائرُهُ بلا خوفٍ يسيرُ
رجالُ الأمنِ في عملٍ تفانوا
تعاملُهم هو الأدبُ الأثيرُ
وأربابُ النظافةِ أبهجونا
بإخلاصٍ وليس له نظيرُ
عمارةُ بيتِ ربي في دوامٍ
فنونٌ في تصاميمٍ تُثيرُ
تريحُ الروحَ زار القلبَ أُنسٌ
جمالٌ منه ينبهرُ الضريرُ
ويهنأ قاصدٌ بيتًا عتيقًا
بقُربٍ من إلهي لا يبورُ
تلامسُ قلبَهُ أصواتُ حُسْنٍ
بآياتٍ هي الهديُ المنيرُ
وشنَّف سمْعَنا الأشياخُ فيه
تلاوتُهم تطيبُ بها الصدورُ
وزمزمُ وافرٌ في بيتِ ربي
هو الماءُ المباركُ والطهورُ
وتلقى أهلَ جودٍ في سِباقٍ
إلى الإحسانِ تدفعُهم أجورُ
فهذا يُطعمُ الفقراءَ حُبَّاً
وآخرُ بالعلومِ هو الغزيرُ
توافر خيرُ ربي من طعامٍ
بمكةَ إنَّهُ الفضلُ الكبيرُ
بلادي فافخري بمليكِ خيرٍ
فسلمانُ الوفاءِ هو الخبيرُ
حكيمٌ في قيادته مُحِبٌّ
لموطنه العظيمِ هو النصيرُ
عضيدُ القائدِ الغالي عزومٌ
مُحمَّدُنا ويا نِعْمَ الأميرُ
إلهي فاحفظنْ وطني وزدْهُ
رخاءً أنت مولانا البصيرُ
وباركْ في قيادتنا وأنعمْ
عليهم أنت يا ربِّ الشكورُ
يراعي ليس يخذلني وحرفي
يطيبُ به لموطننا الشعورُ