واس - رفحاء:
تزخر منطقة الحدود الشمالية بالعديد من المواقع الأثرية والتراثية ذات القيمة التاريخية المهمة، التي تعكس الثراء والتنوع الثقافي فيها، حيث تحتضن أكثر من 285 موقعًا أثريًّا مسجلًا في سجل الآثار الوطني، إضافةً إلى وجود 39 موقعًا للتراث العمراني، و4 مساجد تاريخية، وذلك على امتداد مساحة المنطقة التي تزيد عن 133كيلومتراً مربعاً، حسبما أوضحت هيئة التراث. وتتوزع المواقع الأثرية في منطقة الحدود الشمالية، حيث تحتضن مدينة عرعر 61 موقعًا أثريًّا، و50 موقعًا أثريًّا في محافظة رفحاء يتقدمها موقع «زبالا» الأثري، والذي يعد أحد المنازل الشهيرة على درب زبيدة التاريخي المعروف بطريق الحج الكوفي، وتضم محافظة طريف 119 موقعًا أثريًّا أبرزها قصر وبركة «دوقرة الأثري»، وجبل «إقرن» الذي يحتوي على دلائل أثرية تدل على استيطانه منذ العصور الحجرية، إضافة إلى 55 موقعًا آخر في محافظة العويقلية.
وعلى مستوى التراث العمراني، تضم المنطقة أكثر من 39 أصلًا من أصول التراث العمراني المتنوعة في أنماطها المعمارية والغنية بمكوناتها التراثية المتعددة، حيث يقع في محافظة رفحاء 15 موقعًا للتراث العمراني، من أبرزها «قصر الملك عبدالعزيز التاريخي» بمركز لينة، وقرية لينة التراثية، وسوقها الشعبي، ومساجدها التاريخية.
ويعد قصر الملك عبدالعزيز التاريخي في قرية لينة، من أهم مواقع التراث العمراني في المنطقة إذ تم إنشاؤه بأمر من الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- بعد توحيد المملكة، وذلك في عام 1354 – 1355 هـ ليكون مقرًّا لإمارة المنطقة، وبدأت أعمال ترميم القصر في شهر يونيو 2022م، ومن المتوقع الانتهاء منها خلال العام الجاري. وتنتشر المواقع التراثية في المنطقة، ففي مدينة عرعر 8 مواقع للتراث العمراني، من أبرزها «قرية أم خنصر التراثية»، و8 مواقع أخرى في محافظة طريف، ومن أهمها «القرو التراثي»، وجمرك طريف ومطارها القديم، بينما تضم محافظة العويقلية 8 مواقع للتراث العمراني منها مبنى «السوق القديم» بالدويد، وجامع «الدويد»، وغيرها من الأصول العمرانية الهامة. وتحظى المنطقة بالمكانة الثقافية والاجتماعية، حيث تزخر بأصالة الكرم والضيافة، وهواية الصيد التي أصبحت جزءًا من التراث الثقافي الموروث.