إيمان حمود الشمري
بقيادة وزير الرياضة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، يعيش الدوري السعودي عصره الذهبي، خطوات مدروسة وواثقة باتجاه طريق رؤية 2030، تجعل دوري روشن يزهر ويلفت أنظار العالم نحوه، فالعالم يتابعنا عن بعد، ويشاهد معنا الحدث الرياضي.
نحن لا نصدّر النفط فقط، وإنما نصدّر صورة المملكة للعالم، هذا البلد الذي يعيش حالياً أوج بريقه ويخطف الأنظار ويحظى بمتابعة تفاصيل تطوراته المتلاحقة على جميع الأصعدة، فعندما نستقطب لاعبا بحجم (رونالدو)، أو (نيمار) ليعيش بين المجتمع السعودي وينقل ثقافته للعالم ويتجول بين أماكنه السياحية، فهو يرسل من خلاله صورة للعالم أن هذا البلد وجهة سياحية جاذبة للسياح والمستثمرين، تأثير مباشر على تحديث وتغيير الصورة النمطية عن المملكة، فاللاعب (رونالدو) وحده يتابعه على الانستقرام أكثر من 601 مليون مُتابع !! وكل ما يُنفق ضمن المشاريع الرياضية والصفقات القوية لا تتساوى مع القيمة السوقية للدوري السعودي التي تتضاعف ثلاث مرات، إذ إن هذه السنة اشترت قنوات أجنبية حقوق بث دوري روشن بسبب وجود لاعبين مشهورين حول العالم.
لم تكن تلك هي البداية وإنما فتحت المملكة المجال باستضافة الأحداث الرياضية الجاذبية من قبل مثل: فورميلا 1 و فورميلا E، إذ يعتبر القطاع الرياضي قطاعاً مربحا جداً ويعطي صورة إيجابية للدولة ويعكس القوة الناعمة لها، مما يجعلنا أيضاً تحت الأنظار بشكل عدائي لأننا نشكل تهديداً للمنافسين من حيث حجم الفعاليات والعوائد المادية وتوفير فرص وظيفية من خلالها ! إذ تذكر الإحصائيات العالمية أن جمهور الرياضة حول العالم صرفوا 27 مليار دولار في عام 2022 لحضور الفعاليات الرياضية في الملاعب، خصوصًا أن بعض الأحداث الرياضية تكون تذاكرها مرتفعة السعر ومع ذلك لها جمهور، ويتوقع أن يصل الصرف هذي السنة على التذاكر 29 مليار دولار وفقاً لموقع: CasinosEnglish.com.
دوري روشن - أو دوري المحترفين السعودي، استراتيجية تحوُّل، تهدف لجعل الدوري السعودي ضمن أحد أقوى عشر دوريات في العالم، وصناعة رياضية تدر مليارات الريالات على البلد، ومن المتوقع أن تتضاعف، وقد تتعدى الجانب الرياضي نحو الجانب الاقتصادي، فالبطبع سنكون: (من يوم بدينا والعين علينا)!!