محمد البكر
كثُر الحديث عن الصفقات التي أبرمها صندوق الاستثمارات العامة مع نجوم الكرة العالمية. بعض تلك الأحاديث كانت سلبية أبطالها مقدمو وضيوف البرامج الرياضية في بعض القنوات العربية. بالإضافة لهجوم محموم من بعض وسائل الإعلام ومدربي الأندية الأوروبية وخاصة الإنجليزية.
أختصر الرد على إخواننا العرب لأقول لهم، لسنا في تحدٍّ معكم، ولا نقارن بين دورينا ودورياتكم، وما ندفعه هو من مال وخيرات بلدنا وليس لكم علاقة بذلك لا من قريب ولا من بعيد. فإن رغبتم في متابعة الدوري السعودي بنجومه العالميين، فأهلاً وسهلاً بكم، وإن لم ترغبوا في ذلك فعين الله ترعاكم. فقط اتركونا نطور رياضتنا من خلال رؤية عظيمة لوطن شامخ بقيادة رجل عظيم اسمه سمو الأمير محمد بن سلمان يحفظه الله.
صناعة دوري ينافس الدوريات العالمية الكبرى، يحتاج لنجوم كبار لهم مكانتهم وخبراتهم، وبكل ما لديهم من صولات وجولات في الملاعب والبطولات الكبرى، وبما يملكونه من جماهيرية طاغية في أوساط كرة القدم العالمية. هذا ما حدث بالفعل بعد التعاقد مع كبار النجوم في عالم كرة القدم، فتغير المشهد وأصبح الدوري السعودي محط أنظار الجماهير في مختلف دول العالم، وأصبحت ملاعبنا تحظى بحضورهم للاستمتاع بهذه الكوكبة من النجوم.
ومع أن العوائد والأرباح المرجوة من مثل هذه الاستثمارات الضخمة، تحتاج لسنوات، حالها حال كل المشاريع الاستراتيجية. إلا أننا بدأنا نلمس بوادر جني الفوائد من لحظة انطلاق مباريات الدوري، حين بلغ عدد القنوات التي ستنقل المباريات 138 «قناة» في «120 دولة»، إضافة لمنصة «دازن» العالمية، ومنصة العملاق الفرنسي «كانل بلس» الشهيرة .
أما من تباكى من الأوروبيين على تسابق النجوم للحضور للمملكة خشية تراجع قيمة الدوري الإنجليزي، فهم حتماً تناسوا ما قامت به الأندية الإنجليزية، حين ضخت ميزانيات ضخمة لجلب نجوم الدوريين الإيطالي والإسباني، مما أضعف من قيمة مسابقتيهما لحساب الدوري الإنجليزي. فهل هو حلال لهم وحرام علينا؟ ومع ذلك نكرر القول «لسنا في تحدٍّ مع أحد».
رؤيتنا 2030 واضحة المعالم، وأهدافها المرسومة تسير في الطريق الصحيح، بقيادة ورعاية سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يحفظه الله.
نقطة على السطر. ولكم تحياتي