د.عبدالعزيز بن سعود العمر
ها نحن نبدأ عامًا دراسيًّا جديدًا بعد غياب صيفي أقل من المعتاد. وهنا نسأل: هل ستعود مدارسنا ومعلمونا ليدخلوا في الحلقة المغلقة الروتينية المملة إياها؟ وهل سنعود ونحن خائفون من أن تكون أيامنا الدراسية القادمة ليست إلا نسخًا متطابقة وطقوسًا مكررة ومملة ورتيبة من العام الماضي؟ فالخوف أن يكون اليوم المدرسي مثل الأمس، وغدًا سيكون مثل اليوم؛ فلا جديد ولا تحديات ينتظرها طلاب المدرسة ومعلموها، ولا محاولات تطوير وتغيير جديدة ينتظر المعلمون والطلاب نتائجها. في مثل تلك الظروف يصاب الطلاب والمعلمون بالملل والتبلُّد إلى الحد الذي يجعلهم ينتظرون بفارغ الصبر انتهاء يومهم الدراسي، ليخرجوا حينها من مدرستهم كالمارد الخارج من قمقمه.
يجب أن نعيد النظر في آليات عمل مدارسنا، نريد من مدارسنا أن تتحول إلى أشبه ما تكون بخلايا نحل، يجب أن يواجه طلابنا ومعلمونا في مدارسهم كل جديد يجعل يومهم الدراسي ممتعاً ومحفزاً على العمل والإبداع، أما أن نعيد تشغيل (Restart) مدارسنا لتدخل في نفس الدورة مرة أخرى فهذا أمر مرفوض.