رمضان جريدي العنزي
الرجال الحقيقيون مخلصون أوفياء، يحجبون عنك السوء، ويخافون عليك، ويطوقونك بسياج من حب عميق، قلوبهم نابضة بالود، وسلوكهم قويم، لا ينسونك أبدًا، يتفقدونك إن غبت، ويبحثون عنك، مثل الغيمة كلما كبرت تمطر حبًا وودًا، لا تغيرهم الأيام، ولا تغيرهم الظروف، ولا يتبدلون وفق الأحوال وإغراءات الحياة، يرسمون لك دوائر اللون، وفضاء الربيع، وحدائق الورد، يزينون الطريق ويمهدونه، الرجال الحقيقيون عملة نادرة غير قابلة للتزييف، ودادهم صفو، وحبهم ليس فيهم تصنع، لا يخذلونك أبدا، ولا يتخلون عنك، ولا يتصنعون لك الود، الرجال الحقيقيون تتجلى بهم صفات رائعة كـ: الصدق الصريح، والاستشارة الطيبة، والتضحية، والتفهم، والموقف، والإيثار، والوفاء، إنهم مثل نهر كبير يحيي الأنفس، ويريح الأرواح، الرجال الحقيقيون كلهم جمال وألق وتألق، شفاء للنفس، وبلسم للروح، بهم ترتقي العلاقة، تزهر، تتطاول وتنمو، ملمس ناعم، وعبارة دافئة، ومؤانسة حين الوحشة، عطف متبادل، نجدة وإعانة، الرجال الحقيقون ركن مهم في حياة الإنسان، بل ضرورة ومطلب لا حياة قويمة بدونهم، إن الرجال الحقيقيون يعتبرون من القيم الإنسانية، بل هم الذين ترى نفسك من خلالهم، وإن تاهت نفسك منك تجدها عندهم، يحسنون الظن، ويلتمسون العذر، يجرون إلى مسارات النجاح، ويبعدون مسارات الفشل، فاللهم ارزقنا صحبة الرجال الحقيقيون، أصحاب الوفاء والثبات والكلمة القويمة والعهد الأمين، وابعدنا اللهم عن الرجال المزيفين المخادعين المتلونين الذين لا هم لهم سوى مصلحة الذات، وحب الأنا.