محمد العبدالوهاب
امتداداً لتلك الإنجازات والبطولات التي تحققها أنديتنا بشتى المسابقات الخارجية (خليجياً وعربياً وآسيوياً وعالمياً) والتي فرضت من خلالها حضوراً ذهبياً متوجةً بذلك كله بدوري تم تصنيفه الأقوى عربياً وقارياً.. بيد أن فرقنا الأربعة الهلال والاتحاد والنصر والشباب (ممثلة الوطن) في بطولة الأندية العربية واصلت زحفها وانتصاراتها حتى النهائيات لم يخرجها منها سوى المواجهات فيما بينهم، محققين بذلك علو كعب الكرة السعودية، مما يجعلنا نتطلع إلى موسم كروي محلي مثير من حيث التنافس والتشويق إثارةً وندية، وهذا هو الذي يترجم الاهتمام الكبير والدعم السخي من قيادتنا الحكيمة والتي قطفت ثمارها بجملة من الإنجازات على مستوى ألأندية وعلى صعيد المنتخب وبألعابه كافة، والذي مرّ حتى الآن أسبوعه الأول بمؤشرات فنية جميلة.
** أقول: بالأمس القريب كانت غالبية الشعوب الكروية بالعالم، على موعد بنهائي عربي وبمذاق سعودي، قدما من خلاله قطبا الكرة السعودية - الهلال والنصر - لوحة معبرة ومشرفة عن مضمون الكرة السعودية، ربما لم نشهد بمثلها ومنذ سنوات من حيث الإثارة والندية وتكافؤ الفرص، كان للأصفر كلمة الحسم والفوز بها بكل جدارة واستحقاق.
23 عاماً.. ضاعت وسط الزحام
حينما يكون الحديث عن أي المؤسسات ذات النهج الفكري والمخزون الثقافي المليء بالرصيد المعرفي.. فبالتأكيد ستكون جمعية الثقافة والفنون، لما تملكه من خبرة وتخصص وتسخيره بإطار واحد منظم ومتفرد بالثقافة والقيادة والريادة.. ويبدو أن هذا العام تحديداً كثفت فيه الجمعية العديد من البرامج والفعاليات بخلاف الأعوام السابقة (لربما) كونه عام الشعر العربي الذي تم إشهاره من قبل وزارة الثقافة بعد موافقة مجلس الوزراء وكان إلى تسميته دورٌ في ذلك.
** الشاهد كان لجمعية الثقافة والفنون حضورٌ لافتٌ خلال هذا العام والذي كان آخره تنظيم وإقامة أمسية فنية إحياءً لذكرى الفنان طلال المداح (رحمه الله وغفر له) بمناسبة مرور 23 عاماً على رحيله بعد مشوار طويل بدأه في إثراء الساحة الفنية وساهم في بروزها بجوانب عديدة، كان من أهمها علاقته بآذان الشعوب العربية التي تعلقت به، وذلك من خلال أسلوبه الغنائي الجميل، والذي سرد فيه الكثير من الأغاني سواء العاطفي والرياضي أو حتى على الصعيد الوطني، كان لحضور القامات الثقافية والأدبية والفنية والإعلامية الأثر الكبير في إنجاح الأمسية بمشاركتهم وتفاعلهم مع ذكريات الفنان أبو عبدالله، امتناني لصاحب تلك الفكرة والمبادرة القيّمة الأستاذ الخلوق خالد الباز مدير الجمعية، والذي عبر فيها الكثير من الحضور بأن الشكر والتقدير لا تفي بحقه، فضلاً عن تواضعه وكرم ضيافته وحسن استقباله للجميع دون استثناء.
آخر المطاف
قالوا:
سقطت شجرة فسمع الكثير سقوطها.. بينما تنمو غابة كاملة ولا يسمع لها أي ضجيج.
فالناس لا يلتفتون لتميزك بل لسقوطك.