فهد المطيويع
نعم هي كذلك طعمها غير.. شكلها غير.. حتى صداها سيبقى في الذاكرة طويلًا وإذا عرف السبب بطل العجب لتلك الفرحة الهستيرية التي لم تفاجئ أحداً، وبغض النظر عن كون هذه البطولة رسمية أو ودية فهي من أمام الهلال الذي لن تهزمه كل يوم وربما يطول بك المقام لتكرر مثل هذا الفوز مرة أخرى على الأقل في القريب العاجل وهذا مايجعلها بطولة وأكثر من بطولة، وإحقاقاً للحق الظروف جهّزت الهلال للنصر وجعلته ينهزم بتلك الطريقة نظراً للنقص وتأخر تعاقدات الفريق المعقدة على الهلال وسهلة وسلسة للأندية الأخرى، فهل يعقل أن يظهر ثاني العالم وقاهر فريق فلامنجو العريق ومحرج ريال مدريد بهذه الصورة أمام النصر الذي لا يملك كثيراً من مقومات التفوق في تلك المباراة؟
نعم الهلال استفاد من هذه البطولة الودية الكثير ولكن في نهاية الأمر خسر بطولة سهلة بعد أن كان مسيطراً على المباراة والمبادر بالتقدم بالنتيجة أي أنه كان بالإمكان أفضل مما كان لو اهتم اللاعبون ببعض التفاصيل للمحافظة على النتيجة من خلال توزيع جهد اللاعبين وتجنب المبالغة في التغيير الذي أفقد اللاعبين التركيز في المباراة.
على أي حال مبروك للنصر هذه البطولة التي ستساهم إن شاء الله بتخفيف بعض الضغوط عن الكثير من المضغوطين من محبيه الذين انتظروا مثل هذا الانتصار طويلاً ولكل مجتهد نصيب، أتمنى بعد هذه المباراة أن تعي الإدارة الهلالية حجم النقص وحاجة الفريق لسد نقاط الضعف في أكثر مركز وإن كانت حاجة الفريق لرأس حربة أولوية لا يمكن تجاهلها بعد أن شاهدنا اجتهادات بعض اللاعبين لتعويض ذلك الفراغ.
بشكل عام نقول إننا مقبلون على موسم ساخن سيتعب فيه الهلال إذا لم يسارع في تلبية حاجة الفريق في أكثر من مركز، حسب المعطيات الفنية أقول إن أفضل التعاقدات بالنسبة للفرق الأربعة فاز بها الأهلي الغائب الحاضر فأجانبه مميزون في عطائهم وحضورهم الأول أما بالنسبة للتوفيق يظل في علم الغيب وعلينا توقع غير المتوقع ، مبروك لجميع النصراويين فقد جاء فوزهم في الوقت المناسب وهاردلك ياهلال قدر الله وماشاء فعل والقادم أجمل وأفضل وحتماً لن تكون هذه الخسارة نهاية العالم يازعيم.