لقد قفز النشاط الإعلامي في المملكة العربية السعودية وحقق الكثير من الإنجازات والأعمال التي سوف يكون لها الأثر البالغ في منظومة الإعلام السعودي والإعلام الخليجي أيضاً فهو بالفعل إعلام حقيقي جاد بعيد عن نقل معاكس للحقيقة وبعيد كل البعد عن الإسفاف المنبوذ الذي يسئ للإعلام أكثر منه خدمة له وذلك مقارنة بإعلام في دول أخرى، ولعلنا نلاحظ قيمة الإعلام الحقيقي في الوطن العربي بشكل خاص في هذه الأيام والذي تسارعت فيه المحطات الفضائية والقنوات التجارية لتقديم أفضل ما لديها على هذا الصعيد، وتوصيل الرسالة الهادفة وبأسلوب متميز وشيق في آنٍ معاٍ، وفي المقابل فإننا نجد أن أداء وزير الإعلام بالمملكة وبالمتمثل في توجيه دفة الوزارة يتميز بالإعلام الحقيقي وتوصيل الرسالة الإعلامية على أكمل وجه فالإعلام السعودي وبشهادة المراقبين الإعلاميين تفوق في رسالته الإعلامية المطلوبة فقدم نموذجاً يحتذى في الطرح والمصداقية وتناول كل مناسبة حسب ما تتطلبها فساهم في تقديم وعرض الكثير من البرامج ذات المحتوى الهادف وخاطب جميع شرائح المجتمع كافة بما يوافق المنطق وبعيداً عن أي شطحات غير محمودة العواقب ومدروسة بكل اهتمام كما واعتنى هذا الإعلام بإيصال رسائل إعلامية ذات العلاقة والمستجدة بأفضل شكل من أخبار ونشاطات وخلافة، ومن ناحية أخرى أيضاً نقول إن الأمر الذي دعانا للحديث عن الإعلام هو ما شاهدناه من تفاهات على محطات فضائية وما تابعه المشاهدون على شاشاتها، الأمر الذي دعانا للمقارنة بين أسلوب العرض فيها ونقارنه بما يعرض على شاشة التلفزيون والإعلام في المملكة الذي يتسم بالكثير من التعددية والتطوير الهائل الذي وصل إليه في الفترة الأخيرة. واستمر على العهد الذي انتهجه منذ بدأ إرساله في القرن الماضي واستمر في جذب المشاهدين من شتى أنحاء العالم كما واستمر تحقيق الإنجازات الإعلامية على وقع نقل أهم الأحداث العالمية أولاً بأول وحقق الإعلام السعودي في الفترة الأخيرة المراتب الأولى هذا كله يحدث على الرغم من صعوبة وشراسة المنافسة بين المحطات والقنوات الفضائية التي تتسابق لعرض الإعلام الرخيص الهابط في سبيل الاستحواذ على أكبر عدد من المشاهدين ضمن وسيلة رخيصة لكسب أولئك المشاهدين حيث المنافسة هنا صعبة جداً، هذا بالإضافة إلى أن معدل المشاهدة للإعلام السعودي قد ازدادت خلال الفترة الماضية في بادرة تدل على أن التوجه في هذا المجاللإعلامي هو على الطريق الصحيح ويلبي حاجة المشاهد الخليجي العربي الذي سئم من الابتذال الحاصل على شاشات أخرى ونتمنى لهذا الأداء بالاستمرار على نفس النهج ويصبح إعلامنا منارة ونبراساً لكل العاملين في هذا الحقل وذلك على الصعيد العربي والعالمي ومن جديد نؤكد على توجيه الشكر كل الشكر لتوصيل رسالة الإعلام كما يجب أن تصل لمعالي وزير الإعلام الأستاذ الفاضل سلمان الدوسري، وفي هذا الصدد نذكر هنا أيضاً جهود الأستاذ الفاضل محمد فهد الحارثي الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون.
والله ولي التوفيق.
** **
- كاتب كويتي
Dr.essa.amiri @hotmail.com