تقنية حكم الفيديو المساعد (var) تعد نقلة كبيرة في مساعدة حكام مباريات كرة القدم في إدارتها وتطبيق قانون كرة القدم المعتمد بدون أخطاء مؤثرة في نتائج المباريات.
هذه التقنية كانت مطروحة منذ فترة رئاسة جوزيف بلاتر للفيفا ولكنه لم يقتنع بها وترك ذلك لخلفه رئيس الفيفا الحالي جياني إنفانتينو الذي امتلك الشجاعة لتجربتها ثم اعتمادها من مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB ) وهو المجلس المعني بتعديل قوانين كرة القدم والإضافة لها.
ومع ما قدمته هذه التقنية من إيجابيات في تلافي الأخطاء التي يرتكبها الحكام في المباريات إلا أنها تظل غير قادرة على تحقيق العدالة الكاملة في إدارة المباريات تحكيمياً والسبب يعود لحصرها ببروتوكول محدد لا يستطيع حكم الفيديو المساعد تخطيه وهذا من وجهة نظري ونظر الكثير من نقاد ومحبي كرة القدم يحتاج إلى إعادة نظر فهذه التقنية قد تحرم فريقاً من هدف سجله لوجود مخالفة حدثت قبل التسجيل أو حالة تسلل ولكنها على سبيل المثال لا تتدخل بإلغاء هدف سجل من ضربة ركنية هي في الأساس ضربة مرمى أو من رمية التماس احتسبت بالخطأ أو حتى فاول من خارج المنطقة كان القرار فيه خاطئاً، كما أنها أي التقنية لا تتدخل في منح البطاقات الصفراء.
وجود مثل هذه التقنية مهم لمساعدة حكام المباريات في إدارتها ولكن لتحقيق العدالة الكاملة يجب عدم حصرها في بروتوكول معين وتوسيع نطاقها لتغطية جميع مواد قانون كرة القدم والاستعانة لتحقيق ذلك بالذكاء الاصطناعي متى ما كان ممكناً.
مقترح نقدمه ( للفيفا ) للنظر فيه لعله يرى النور قريباً ونشاهد كرة قدم بدون أخطاء تحكيمية.
ولله الموفق،،،،
** **
- محمد المديفر