سلطان مصلح مسلط الحارثي
رغم النقص الذي كان يشتكي منه فريق الهلال، وعدم اكتمال صفوفه وصفقاته الأجنبية، وعدم وجود لاعب «سوبر» في صفوفه، إلا أنها استطاع التغلب على فريق الاتحاد في دور الثمانية من كأس الملك سلمان للأندية العربية، بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، وبمستوى أذهل جمهوره، حيث استطاع الزعيم تحجيم فريق الاتحاد، واستحوذ على معظم مجريات المباراة، ليؤكد تفوقه على فريق الاتحاد في مجمل تاريخ لقاءاتهما، ويؤكد سيطرته على العميد في الثماني السنوات الماضية التي لم ينتصر فيها الاتحاد سوى في مباراة واحدة.
الهلال بوجود نيفير وسافيتش وبقية زملائهما، وقيادة المدرب الخبير خيسوس، استطاعوا التغلب على بنزيما وكانتي وجوتا ورفاقهم، بقيادة مدربهم الكبير نونو سانتو، واستطاع فريق الهلال فرض سيطرته في وسط الملعب بوجود البرتغالي روبن نيفيز الذي سيكون له شأن كبير في الدوري السعودي، بل أعتقد أن مستوى فريق الهلال سيرتبط بشكل كبير بوجود هذا اللاعب، فهو منظم اللعب في وسط الملعب، ويستطيع رفع الرتم متى شعر أن الفريق بحاجة لرفع الرتم، ويستطيع تهدئته متى شعر أن الفريق بحاجة للهدوء، أما الصربي الكبير سافيتش، فهذا نجم ثقيل بما تعنيه هذه الكلمة، ومن الواضح جداً أنه سيكون أحد نجوم الدوري السعودي، فوجوده في المباراتين الماضيتين خلف المهاجم، كان تأثيره واضحًا بشكل جلي، ويبقى المدافع السنغالي كوليبالي الذي من الملاحظ أن مستواه يرتفع في كل مباراة، حتى وصل لمباراة الاتحاد الذي كان فيها سداً منيعاً، واتضح أنه مكسب كبير لفريق الهلال، وعلى مستوى اللاعبين المحليين، يبقى بروز محمد كنو لافت للانتباه، وهذا يعيدنا لبروز كنو مع خيسوس في عام 2018، ولكن في المجمل الهلال بقي له صفقتان أو ثلاث حتى يكتمل، ويكون منافساً قوياً على ألقاب الموسم المقبل.
أما فريق الاتحاد، فقد بدأ البطولة العربية بمستويات كبيرة، إلا أن الاتحاد افتقد أمام الهلال للمهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله، ومتى استغنى عنه الاتحاد «كما يروج» فسوف يفتقد جزءًا كبيرًا من قوته الهجومية، كما يعاني الاتحاد من قلب الدفاع الذي يغيب عنه حجازي بسبب الإصابة، ولم يتم تعويضه حتى الآن.
رياضة الطائف تستحق أكثر
وأنا أشاهد مباراة عملاقي الكرة السعودية فريقي الهلال والاتحاد، التي أقيمت في مدينة الملك فهد الرياضية في الحوية، تأسفت على حال رياضة مدينة الطائف، وما وصلت إليه أنديتها من تراجع مخيف، ولا تستحقه المدينة التي تحتفظ بتاريخ مشع على الصعد كافة، إلا أن عدم الاهتمام في رياضة الطائف واضح كوضوع الشمس، وهذا خلل تتشارك في تحمله وزارة الرياضة، ومحافظة الطائف، والمسؤولون عن الأندية التي ارتضت بوضعها المزري دون أي تحرك، أو مطالبات. ويبقى الأمل في أن يتغير وضع رياضة الطائف، مرتبطًا بوجود سمو الوزير الشغوف الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، الذي بوجوده انتقلت الرياضة السعودية من مرحلة الركود إلى مرحلة البروز العالمي، كما أن الأمل مرتبط في وجود سمو محافظ الطائف الأمير سعود بن نهار، المعروف بحبه للرياضة وكرة القدم تحديداً، فهل بوجودهما مع رؤية الملهم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تتغير رياضة الطائف، وتصبح أنديتها من صفوة الأندية السعودية؟ لا شك أن هذه أمنية أهالي الطائف، وكل الأماني أن نرى نادي وج أو نادي عكاظ في دوري المحترفين، أو على الأقل نرى أحدهما، فماذا ينقص الطائف عن مدينة الأحساء التي يتواجد فيها ثلاثة أندية في دوري المحترفين، وماذا ينقص الطائف عن مدينة الباحة التي سبق ومثلها نادي العين، وماذا ينقصها عن مدينة أبها التي يمثلها ضمك وأبها؟ لا شك الاهتمام من المسؤولين سواء في وزارة الرياضة أو محافظة الطائف هو ما ينقص الرياضة الطائفية.
تحت السطر
- فريق النصر اتضح أنه أعلى الفرق جاهزية من حيث النجوم والاستقطابات وحتى المستوى الفني الذي تدرج من خلاله أصفر العاصمة حتى وصل لمباراة الرجاء المغربي في دور الثمانية من كأس الملك للبطولة العربية والتي قدم فيها النصر مستوى جيدًا وكسب المباراة بثلاثية.
- فريق الشباب رغم ما يمر به من ظروف بعدم اكتمال صفوفه وتأخر تعاقداته، إلا أنه يحسب له الوصول لدور الأربعة في البطولة العربية، وربما استطاع البارحة عكس التوقعات وانتصر على فريق الهلال المؤهل بدرجة كبيرة لتجاوز الشباب.
- فريق الاتحاد بحاجة ماسة لقلب دفاع مميز، بينما مسؤولوه يبحثون عن النجم العالمي محمد صلاح. وعلى ذكر صلاح، ألا يوجد لدى الاتحاد لاعبون «سوبر» بنزيما وكانتي، فلماذا يُمنح صفقة ثالثة من فئة السوبر؟ أليس الهلال أحق وهو من لا يوجد لديه أي لاعب من تلك الفئة؟