محمد الخيبري
مع اقتراب نهاية بطولة كأس الملك «سلمان» للأندية وهي في أمتارها الأخيرة أثبتت هذه البطولة أن الفرق العربية على طراز عال من الاحترافية.. وأن هذه الفرق تملك نجوماً محترفين مميزين إضافة إلى النجوم العالميين في صفوف بعض الأندية السعودية التي استحوذ عليها «صندوق الاستثمارات العامة».
لم يتوقع الكثير على المستوى الإعلامي والجماهيري النجاح الكاسح الذي تميزت به البطولة نظراً لعودتها بعد انقطاع وبثوب جديد وبموسم «إجازة صيفية» وبمنطقة تعتبر «فتية» في تنظيم البطولات على هذا المستوى.
المخاوف من عدم نجاح هذه البطولة كانت «إرهاصاتها» في تباين الآراء الإعلامية والجماهيرية على المستوى الخليجي والعربي مما دفع بالقيادة الرياضية وبدعم من «الحكومة الرشيدة» إلى أن تخوض هذا التحدي على الرغم من ضيق الوقت والمخاوف من ارتفاع درجات الحرارة إقليمياً وعالمياً.
كان الاهتمام بهذه البطولة بدأ من أدق التفاصيل من شعار البطولة الذي تم تصميمه بعناية فائقة والحملة الإعلانية التي سبقت انطلاقها وحفل الافتتاح المبسط والفعاليات التي تسبق وتتخلل المباريات الخاصة بالجماهير الحاضرة بالمدرجات.
البطولة العربية في ثوبها «الصيفي» الجديد بدأت وفق معطيات البطولات الكبيرة على كافة المستويات، حيث استحوذت على اهتمام الإعلام العربي والأوروبي والعالمي وكانت بطولة نموذجية في كل شيء.. سواء كان في توقيت لعب المباريات الذي يتناسب تقريباً مع معظم دول العالم وتنوع الفرق العربية ووجود النجوم العالميين والإعلام العالمي وسهولة مشاهدة المباريات من أي نقطة في العالم.
الحضور الجماهيري المميز وخصوصاً من جانب الأشقاء العرب أضاف إلى البطولة لمسة جمالية وتفاعلاً بالمدرجات من جميع الفئات.
قشعريرة
بطولة كأس «سلمان» للأندية أوفت بوعودها وحققت جميع التطلعات وكانت مشاركات الفرق العربية قوية والحضور الجماهيري مميزاً.