لا شك أن توجّه الدولة لإنشاء مركز دولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي فكرة جيدة ومهمة جداً. لما يشهده هذا المجال من التطور السريع.
وفي واقع الأمر أن إنشاء هذا المركز الدولي سيساهم بشكل كبير في تطوير وتعزيز الأبحاث في مجال الذكاء الاصطناعي وتحديد القضايا الأخلاقية المتعلقة به. كما يمكن للمركز أن يلعب دوراً في وضع معايير عالمية للاستخدام الآمن لتقنية الذكاء الاصطناعي، وتوفير المشورة والتوجيه للحكومات والشركات والمنظمات في هذا الصدد.
ولعل اللافت في الأمر أن تبني فكرة إنشاء هذا المركز الدولي ذي الشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري يتسق مع أهداف رؤية المملكة 2030 ويحقق العديد من الفوائد ومنها:
-1 تطوير التكنولوجيا: يمكن للمركز أن يساعد في تطوير التكنولوجيا المستخدمة في الذكاء الاصطناعي وتحديثها بشكل دوري، وذلك من خلال البحث والتطوير والابتكار.
-2 حل المشكلات الأخلاقية: يمكن للمركز أن يوفر الإرشاد والمشورة للشركات والحكومات والمنظمات فيما يتعلق بالمسائل الأخلاقية والتحديات التي تواجهها في استخدام التكنولوجيا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
-3 تحسين الأمن والخصوصية: يمكن للمركز أن يعمل على تحسين الأمن والخصوصية في استخدام التكنولوجيا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وذلك عبر وضع معايير عالمية للأمان والخصوصية وتوفير المشورة والتوجيه في هذا الصدد.
-4 تعزيز التعاون الدولي: يمكن للمركز أن يعمل على تعزيز التعاون الدولي بين الحكومات والشركات والمنظمات المختلفة في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال تبادل الخبرات والمعرفة والتعاون في الأبحاث والتطوير.
-5 توفير فرص العمل: يمكن للمركز أن يوفر فرص العمل للعديد من الباحثين والخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال توفير الدعم والتمويل للأبحاث والمشاريع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
بشكل عام، يمكن القول إن إنشاء مركز دولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي هو خطوة مهمة جداً لتعزيز التطور والاستخدام الآمن والمسؤول لتقنية الذكاء الاصطناعي ويحقق تطلعات رؤية المملكة 2030.